قال مصدر عسكري كردي أمس الثلاثاء إن تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة، ويشكل تنظيم "ب ي د" الإرهابي القسم الأكبر منه، قد دخل محافظة دير الزور للمرة الأولى في إطار هجوم ضد تنظيم داعش الإرهابي. .
ويأتي هذا التقدم إلى المحافظة التي يسيطر عليها داعش بالكامل تقريبا ضمن عملية محاصرة الرقة معقل التنظيم في شمال سوريا واستعادتها في نهاية المطاف. وأحد أهداف الهجوم قطع طرق الإمداد للتنظيم من الرقة إلى محافظة دير الزور.
كما يوسع التحرك أيضا نطاق منطقة عمليات قوات سوريا الديمقراطية ضد التنظيم الذي تدعي جميع أطراف الصراع في سوريا العداء معه.
وفي وقت لاحق من أمس الثلاثاء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 11 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 35 في ضربات جوية على بلدة في شمال محافظة دير الزور في منطقة عمليات للطائرات الحربية التابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة. وذكر أنه لم يتضح الجهة التي نفذت الضربات أو إن كانت الواقعة مرتبطة بتقدم قوات سوريا الديمقراطية.
وقال مصدر عسكري كردي لرويترز "العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية تجري الآن ضمن الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من جهة الشمال أي جنوب الحسكة." وأضاف أن التحالف استعاد نحو 15 قرية من قبضة مقاتلي داعش في محافظة دير الزور. ولم يحدد المصدر متى حدث ذلك.
وتحتفظ قوات النظام السوري بجيب في مدينة دير الزور وقاعدة جوية قريبة.
وقد تسبب الدعم الأمريكي لتنظيم "ب ي د" وقوات سوريا الديمقراطية في خلق أزمة بين واشنطن وأنقرة، إذ ترفض الأخيرة الدعم الممنوح إلى "ب ي د" على اعتباره تنظيماً إرهابياً لارتباطه بتنظيم "بي كا كا" الانفصالي في تركيا. وترفض تركيا دعم تنظيم إرهابي في مواجهة آخر، كما عبرت مراراً عن استعدادها الدخول في عملية لتطهير الرقة من داعش، بشرط عدم إشراك "ب ي د"، وانتقاء الشركاء بشكل صحيح في هذه العملية.
