الجبير: السعودية لن تسمح لمليشيات متحالفة مع إيران بالاستيلاء على اليمن

وكالة الأناضول للأنباء
الرياض
نشر في 20.05.2017 00:00
آخر تحديث في 21.05.2017 00:52
مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الأمريكي تيلرسون  وكالة الأنباء الفرنسية مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الأمريكي تيلرسون (وكالة الأنباء الفرنسية)

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن بلاده لن تسمح لمليشيات متحالفة مع إيران (في إشارة إلى الحوثيين) بالاستيلاء على اليمن، معتبرًا أن دعم إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لجهود المملكة الدبلوماسية واللوجستية باليمن، سيمكنهم "من الضغط على الحوثيين للعودة إلى طاولة المفاوضات".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الجبير مع نظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون عقب قمة سعودية أمريكية جمعت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس ترامب، أعرب خلالها الوزير عن امتنانه لإدارة الأخير لدعمها المملكة.

واعتبر الجبير اليوم "حقبة جديدة في العلاقات بين البلدين وبداية لتعزيز العلاقات بين أمريكا والعالم العربي والإسلامي"، واصفًا أول زيارة خارجية لترامب (بدأت اليوم) لبلاده بـ"التاريخية".

وبيّن أن الملك سلمان وترامب وقّعا اليوم "إعلانًا يبني شراكة إستراتيجية قوية بين البلدين تمكنهم من مكافحة التطرف والإرهاب وتزيد من القدرات الدفاعية للمملكة، وتعزز مصالحنا المشتركة في عدة مجالات، إلى جانب مواجهة التحديات المشتركة".

وأوضح أن البلدين عقدا "جلسة مباحثات موسعة تناولت تعزيز العلاقات الثنائية، وناقشا خطر الإرهاب والتطرف وكيفية استئصاله".

واستطرد "كما ناقشا الأنشطة المختلفة لإيران، وفي الحقيقة هناك أفعال يجب اتخاذها توضح أنه لا يمكن لإيران المضي قدما في سياساتها المتطرفة وعليها وقف تمويل الإرهاب ودعمها له، ووقف تدخلها في دول المنطقة."

وتابع "كما ناقش الزعيمان الوضع في سوريا وأهمية العمل على إحلال سلام بين فلسطين وإسرائيل"

وذكر أن الملك عبر عن تفاؤل المملكة بأن "ترامب لديه منهج جديد وعزم على إنهاء هذا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي القائم منذ زمن طويل".

وفي رده على إعادة انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران، قال الجبير:"هذا شأن داخلي، من يختارون لرئاستهم هذا امر يخصهم، ونحكم على إيران بأفعالها لا بأقوالها".

وأردف موضحا :" قالوا (الإيرانيون) بعض الأمور في الماضي وفعلوا غيرها، فهم يزرعون خلايا إرهابية في بلادنا، ويزدون بالسلاح الميلشيات التي تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة مثل حزب الله اللبناني والحوثيين، وأسست أكبر منظمة إرهابية في العالم وهي حزب الله اللبناني".

وفيما يتعلق بالوضع في اليمن قال الجبير: " ليس لنا عداوة مع أي يمني، لكننا لن نسمح لمليشيات متحالفة مع إيران بالسيطرة على البلاد".

وتابع "ممتنون لموقف إدارة ترامب بدعم جهودنا الدبلوماسية واللوجستية في اليمن، ونعتقد أنه بسبب الدعم سنضغط على الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح لإعاداتهم إلى طاولة المفاوضات، والتوصل إلى اتفاقية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 ".

وتنص مخرجات مؤتمر الحوار الذي انعقد خلال الفترة(مارس/آذار 2013 ـ يناير/كانون الثاني 2014)، على قيام دولة اتحادية في اليمن من 6 أقاليم( 4 في الشمال و2 في الجنوب).

ويطالب قرار مجلس الأمن رقم 2216، الصادر في إبريل/نيسان 2015، الحوثيين بالانسحاب من جميع المناطق التي سيطروا عليها منذ عام 2014، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

والمبادرة الخليجية هي اتفاق رعته دول الخليج في عام 2011 عقب الثورة الشبابية التي أطاحت نظام صالح، وتنص على أن عبد ربه منصور هادي، هو الرئيس الشرعي لليمن حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

وبين الجبير أن "الحوثيين عددهم أقل من 50 ألف شخص في دولة تعدادها 28 مليونا ومن غير المقبول أن يسمح لهم بالاستيلاء على السلطة".

وأكد أنه بدعم التحالف العربي، بقيادة المملكة، الشرعية تسيطر على 80 % من الأراضي اليمنية.

وعن الاتهامات التي توجه لبلاده في اليمن، قال الجبير:" الحرب في اليمن ليست عدائية (...) ارتكبنا بعض الأخطاء واعترفنا بها وقمنا بالتحقيق فيها لكننا اتهمنا بأشياء لم نفعلها".

وذكر أن الحوثيين "أطلقوا أكثر من 40 صاروخا باليستيا على مدننا ، وقاموا بتوقيع 70 اتفاقية وخالفوها."

وبين أن المملكة أكبر مزود للمساعدات الإنسانية في اليمن، واتهم الحوثيين بـ"سرقة المساعدات وبيعها لتمويل حربهم".