أدان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الاثنين، بالعقوبات التي فرضتها السعودية وحلفاؤها على الدوحة ووصفها بأنها تعسفية وغير قانونية، خلال جولة يقوم بها الوزير إلى باريس ولندن، للقاء مسؤولين أوروبيين وشرح موقف بلاده.
وقال خلال زيارته الى باريس، حيث التقى نظيره الفرنسي، جان إيف لو دريان، "في ما يخص السياسة الخارجية لدولة قطر فهذا حق خالص لها"، داعيا الى حوار قائم على أسس واضحة بشأن الاتهامات الموجهة لبلاده، وداعياً إلى "وقفة حازمة تجاه الإجراءات التي اتخذتها دول المقاطعة بناء على فبركات إعلامية". وقال إن قطر مستعدة للجلوس والتفاوض بشأن أي أمر يتعلق بأمن الخليج. كما أكد في كلمته أن "ادعاءات التدخل في شؤون الدول الأخرى باطلة ومستعدون للجلوس والحوار والنقاش حول تلك الافتراضات".
وقال: "الجزيرة شأن داخلي والسياسة الخارجية أمر سيادي وليس لأحد الحق أن يملي علينا ما نقوم به كما أن حماس ليست مدرجة ضمن القوائم الخليجية للإرهاب فلماذا يعترضون على علاقة الدوحة بها، فهي حركة مقاومة ونتعامل معها مثل الفصائل الأخرى".
من جانبها قالت الخارجية الفرنسية في بيان لها: "نتمنى أن تتم حلحلة التوترات الحالية بين دول المنطقة عبر الحوار".
كما أجرى آل ثاني لقاء مع نظيره البريطاني بوريس جونسون، أوضح فيه موقف بلاده من الأزمة والحصار المفروض عليها. ومن جانبه دعا جونسون دول الخليج العربي إلى تخفيف الحصار عن قطر وإيجاد حل فوري للأزمة من خلال الوساطة. وقال "إنني قلق أيضا بشأن بعض الإجراءات القوية التي اتخذتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين ضد شريك مهم".
وقال الوزير البريطاني إنه سيحث هذه الدول على "تخفيف الحصار عن قطر". وأوضح قائلا "أدعو كل الدول إلى اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف وإيجاد حل سريع عبر الوساطة". ومن المقرر أن يجتمع جونسون مع وزراء خارجية السعودية والكويت والإمارات في وقت لاحق الأسبوع الجاري.
