قيادي مغربي يدعو للاستفادة من التجربة التركية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 08.08.2017 00:00
آخر تحديث في 08.08.2017 20:39
قيادي مغربي يدعو للاستفادة من التجربة التركية

دعا محمد الحمداوي، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، اليوم الثلاثاء، إلى "الاستفادة من التجربة التركية الغنية بتنويع البدائل والخيارات، والتي استطاعت أن تحقق إقلاعا حضاريا مهما".

جاء ذلك خلال كلمة له في ندوة حول "مستقبل الوطن العربي في ظل التحولات الراهنة"، ضمن أعمال الدورة الـ 13 لـ"الملتقى الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية" (قائد الائتلاف الحكومي)، في مدينة فاس (شمال)، تحت شعار "الديمقراطية أولا".

وأضاف القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، التي توصف بالجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، أن "المنطقة العربية رغم أنها تعيش حالة انحدار وتشرذم، فإنها ما زالت تمتلك عناصر الانطلاق نحو فعل حضاري جديد".

وتابع الحمداوي موضحا أن "المخاض الداخلي للشعوب العربية والتجدد الذي تعرفه الحركات الإصلاحية في كل وقت وحين دليل على وجود فرصة لاستئناف حضاري بمجموعة من الشروط أهمها الوحدة والديمقراطية".

وشدد على أن "الإصلاح في العالم العربي حلم وضرورة حتمية واستمرارية وبناء تراكمي".

ومضى قائلا إن "الحضارة ليست استيرادا للسلع التي ينتجها الآخر وتكديسها، بل هي نتيجة حقيقية للمخاض الذي يعيشه الشعب، والذي لا يحيد عن الديمقراطية وتقاسم الثروة والسلطة".

وخلص الحمداوي إلى أن الأمة العربية تحتاج إلى "الديمقراطية أولا والمدافعة دائما".

وأوضح أن "المدافعة تستهدف بعث الحيوية والحركة والنمو، وهي عملية بناء لمرتكزات المنهج نجد أثره في محطات لاحقة.. معركة النضال الديمقراطي في العالم العربي مستمرة ولا تنتهي في مناسبة معينة".

من جانبه، اعتبر خالد الحسن، أستاذ النظريات السياسية في جامعة محمد الخامس (حكومية)، أن "الحديث عن مستقبل الأمة العربية ليس حديثا عن التاريخ بقدر ما هو حديث عن بدائل وخيارات".

واعتبر أنه "مادام الإنسان هو ابن الحضارة، فإنه القادر على صناعة المستقبل، خاصة أن الحضارة العربية تنظر إلى الإنسان نظرة متميزة".

ورأى الحسن أن "المشكل الكبير الذي تعانيه الأمة اليوم يتجلى في فقدانها للإرادة على مستوى القيادات بشكل عام".

وعلى مدى أسبوع يناقش ملتقى شبيبة حزب العدالة والتنمية المغربي (إسلامي) مواضيع ترتبط بالديمقراطية ومستقبل الأمة العربية وتجديد الخطاب الإسلامي وإستراتيجيات الإصلاح، ويتوقف عند التجربة المغربية في الاقتصاد والتعليم وحقوق الإنسان.

كما يتضمن الملتقى 7 ندوات، تعقد على مدى 7 أيام، بمشاركة باحثين وجامعيين ومحللين من المغرب ودول عربية أخرى.