عن توسعة الهيئة العليا للمفاوضات السورية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 09.08.2017 00:00
آخر تحديث في 09.08.2017 20:32
من اجتماعات أستانا السابقة AP من اجتماعات أستانا السابقة (AP)

تناقلت صحف عربية خبراً نشرته قناة "روسيا اليوم"، الأحد 6 أغسطس، إذ نقلت عمن قالت إنه "مصدر في المعارضة السورية"، أن "وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أبلغ الهيئة العليا للمفاوضات أن رئيس النظام السوري بشار الأسد باقٍ في منصبه خلال المرحلة الانتقالية وأن على المعارضة الخروج برؤية جديدة، وإلا فسيبحث المجتمع الدولي عن حل لسوريا من غير المعارضة".

ورداً على ذلك، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إن موقف المملكة ثابت من الأزمة السورية وإن ما نسبته بعض وسائل الإعلام لوزير الخارجية عادل الجبير غير دقيقة.

وأكد المصدر موقف المملكة الثابت من الأزمة السورية والحل القائم على مبادئ إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى شؤون البلاد وصياغة دستور جديد لسوريا والتحضير للانتخابات لوضع مستقبل جديد لسوريا لا مكان فيه لبشار الأسد.

من جانبه، نفى يحيى العريضي، المستشار السياسي للهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة، ما نقلته قناة "روسيا اليوم" عن أن وزير الخارجية السعودي أبلغ المنسق العام للهيئة رياض حجاب أن "الأسد باقٍ" في المرحلة الانتقالية وأن على المعارضة الخروج برؤية جديدة.

وتحدث العريضي لـ"الخليج أونلاين"، الأحد 6 الشهر الجاري، عما دار بين الجبير وحجاب في اجتماع عقد بمقر الهيئة في الرياض، مساء الخميس 3 من الشهر، مبيناً أن "الوزير السعودي شجع حجاب على توسيع الهيئة لأطياف المعارضة الأخرى، وتعهد له بأن المملكة ستيسر أمورها وتدعمها، كما أشاد بأداء الهيئة خلال جولات المفاوضات الماضية في جنيف".

وأضاف قائلاً: "حجاب أكد للجبير رغبة الهيئة في التوسع لسحب ذريعة أن المعارضة متشرذمة من القوى التي لا تريد حلاً في سوريا (دون أن يسميها)".

ولاحقاً صرح حجاب على حسابه على تويتر بقوله: "إسقاط النظام ضرورةٌ لا خيار ولسنا مخولين بالتنازل".

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات أصدرت بياناً صحفياً أوضحت خلاله ما يتم تداوله عن عقد مؤتمر ثان في الرياض، فيما وصف ناشطون بيانها بالسطحي كونه تجنب توضيح موقف الهيئة من "بقاء الأسد"، فيما أكد بيانها الصحفي أنها طلبت من السعودية استضافة اجتماع موسع للهيئة العليا مع نخبة مختارة من الشخصيات الوطنية السورية ونشطاء الثورة، من أجل توسيع قاعدة التمثيل والقرار على قاعدة بيان الرياض كمرجعية أساسية للهيئة على أن تشمل توسعة الهيئة العليا للمفاوضات ضم أطراف جديدة منها منصة موسكو والقاهرة وبعض الشخصيات المستقلة، مؤكداً أن أي "قوى سورية تؤمن بمطالب السوريين في الحرية والكرامة مرحب بها".