جدل في لبنان بعد وصول ثلاثة وزراء لبنانيين إلى دمشق

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 17.08.2017 00:00
آخر تحديث في 17.08.2017 21:37
الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري أرشيف الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري (أرشيف)

بعد أخذ ورد في أروقة الحكومة اللبنانية وتصريحات متباينة من مختلف التكتلات اللبنانية، وصل ثلاثة وزراء لبنانيين أمس إلى دمشق في زيارة "رسمية" هي الأولى منذ 6 سنوات.

وتأتي الزيارة للمشاركة في فعاليات معرض دمشق الدولي الذي ينطلق اليوم بعد توقف استمر أيضاً 6 سنوات، أي منذ أن خرج الشعب السوري إلى الشوارع مطالباً بالحرية وواجهه النظام الحاكم بالحديد والنار ثم أدخل البلاد في حرب باتت دولية الشعب فيها هو الخاسر الأول والأخير.

الوزراء، وهم وزير الصناعة حسين الحاج حسن عضو حزب الله ووزير الزراعة غازي زعيتر المقرب من رئيس البرلمان نبيه بري الحليف التاريخي لنظام دمشق، ووزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس الذي يمثل الزعيم المسيحي سليمان فرنجية الصديق الشخصي لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

زيارة الوزراء الثلاثة لم تلق بالتأكيد تأييد كافة قوى السياسة في لبنان.

فقد أشار وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي في تصريح له أن زيارة الوزراء إلى سوريا لن تكون رسمية إلا بتكليف من مجلس الوزراء.

ولفت قبيل جلسة مجلس الوزراء في بعبدا، إلى أن حزب "القوات اللبنانية" ضد إعطاء الحكومة التفويض للوزراء بالذهاب إلى سوريا.

كذلك، سبق لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن حذر الأسبوع الماضي الوزراء اللبنانيين من زيارة سوريا لأن ذلك من شأنه تصنيف بيروت ضمن المحور الإيراني ويضر بالعلاقات الدولية.
وقال إن رئيس الحكومة سعد الحريري رفض وضع أي بند عن زيارة سوريا على جدول أعمال الحكومة، إلا أن بعض الوزراء أكدوا أنهم ذاهبون إلى سوريا، بصفتهم الرسمية.


وأضاف أنه "لا حكومة سورية شرعية في سوريا، وعلم السياسة يقول إن أي حكومة لديها نقطتا ارتكاز هما الشرعية الداخلية والشرعية الخارجية، وإذا فقدت أي جزء، تفقد شرعيتها".
وتابع: "حكومة بشار الأسد لا تملك شرعية داخلية ولا عربية ولا دولية، إلا اذا اعتبرنا أن العالم كله هو روسيا وإيران وفنزويلا وكوريا الشمالية".