لماذا حجبت الولايات المتحدة جزءاً من معوناتها لمصر؟

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 25.08.2017 00:00
آخر تحديث في 25.08.2017 21:16
الرئيس الأمريكي في استقبال الرئيس المصري، نيسان 2017 الرئيس الأمريكي في استقبال الرئيس المصري، نيسان 2017

بعد أن تعددت التكهنات لتفسير السبب الذي دفع الولايات المتحدة إلى قطع جزء من مساعداتها عن مصر، وردت في تصريحات للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، في الموجز الصحفي الذي عقدته، أمس الخميس، بعض التلميحات إلى أن القرار قد يكون بسبب تعاون القاهرة مع نظام بيونغ يانغ في كوريا الشمالية.

ففي ردها على سؤال حول إذا ما كان حجب المساعدات له علاقة باتفاقات مصر مع كوريا الشمالية أم لا؟ قالت نويرت: "لدينا حوارات مع مصر ودول أخرى عديدة في مختلف انحاء العالم من أجل عزل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (الشمالية)".

وتابعت: "نفعل ذلك لأننا نعلم أن دول العالم التي تتاجر مع كوريا الشمالية، يمكنونها من الحصول على أموال تذهب لنشاطات غير مشروعة من برامج للأسلحة النووية، والبالستية وغيرها".

واستطردت المتحدثة قائلة في السياق ذاته: "هذا الأمر من استمرار العلاقات التجارية بشكل عام مع كوريا الشمالية يمثل مصدر قلق لنا وللمجتمع الدولي كذلك".

ولفتت أن واشنطن لديها "علاقة متعددة وعميقة مع دولة مصر ولدينا تعاون عن كثب في العديد من المجالات، بيد أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بشكل عام، مصدر قلق بالغ بالنسبة إلى الولايات المتحدة".

وفي تحليل نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الخميس، قال الكاتب المختص في الشؤون الخارجية آدم تايلور: "الضغط على مصر يظهر أنه جزء من سياسة اوسع للولايات المتحدة تقول فيها بوضوح إن كوريا الشمالية مشكلة عالمية وليست مشكلة واشنطن وسول وطوكيو فحسب".‎

وفيما اعتبرت مصر القرار الأمريكي "سوء تقدير وخلطاً للأوراق".؛ رأت بعض المصادر أن السبب هو ما تنتهجه السلطة المصرية من انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي، حجب 290 مليون دولار من المساعدات السنوية التي تقدمها إلى مصر والبالغ مجموعها 1.3 مليار دولار.