أكثر من 80 ألف حاج إيراني يصلون السعودية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 29.08.2017 00:00
آخر تحديث في 29.08.2017 21:36
أكثر من 80 ألف حاج إيراني يصلون السعودية

تستقبل الرحاب الطاهرة في الحجاز الشريف أفواج حجاج بيت الله الحرام.

وفي ظل ما يعتور العالم من خلافات وحروب قد تلعب فيها الطائفية دوراً كبيراً، تسعى الدول إلى الحفاظ على حيادية هذا الركن من أركان الشريعة الإسلامية.

وفي هذا السياق، وصل عشرات آلاف الحجاج الإيرانيين إلى السعودية لأداء فريضة الحج، رغم استمرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض.

ففي 2016 لم يسمح للحجاج الإيرانيين بالحج لأول مرة منذ حوالى ثلاثة عقود. وجاء ذلك في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية في كانون الثاني/يناير 2016 بعد أن هاجم إيرانيون سفارة السعودية في طهران ردا على إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.

مع أن التوتر بين البلدين بدأ منذ عام 2015 بعد عملية تدافع هائلة خلال الحج أسفرت عن مقتل حوالي 2300 من الحجاج بينهم 464 إيرانيا.

وهذا العام، أعلنت السعودية في آذار/مارس الماضي أن الحجاج الإيرانيين سيشاركون في موسم الحج هذه السنة ويتوجه عادة حوالي 60 ألفا إيرانياً كل سنة إلى السعودية للحج.

واضطرت القوتان الإقليميتان المتخاصمتان إلى تسوية سلسلة من المشاكل لا سيما وأن السعودية لم تعد لديها قنصليات في إيران يمكنها منح تأشيرات الدخول، ومع حظر الرياض الرحلات الجوية مع إيران.

وبعد أشهر من المفاوضات، سمح بتسيير رحلات بين البلدين خلال موسم الحج وتم منح تأشيرات الدخول عبر الإنترنت.

أساور إلكترونية:

وقد سمحت الرياض برحلات "إيران للطيران" وبنقل قسم من الحجاج الإيرانيين في طائرات شركة الخطوط السعودية، كما وافقت على تقديم خدمات قنصلية إيرانية في المملكة خلال موسم الحج.

وبحسب السلطات الإيرانية، يشارك أكثر من 86 ألف إيراني في موسم الحج هذه السنة. كما وافقت إيران على أن يضع حجاجها أساور إلكترونية للتعرف عليهم في حال وقوع حوادث.

وتحمل هذه الأساور المصنوعة في إيران معلومات حول هوية الحجاج ويمكن ربطها بالهواتف الذكية من أجل الوصول إلى البيانات التي تتضمنها.

وقال وزير الثقافة السابق سيد رضا صالحي أميري قبل شهر: "حاولنا فصل العلاقات بين البلدين عن مسائل الحج وتمت تسوية 14 مسألة مهمة متعلقة بالحج".

بوادر تطبيع:

كما أفاد علي غازي أصغر ممثل المرشد الأعلى لايران علي خامنئي أن إيران وافقت كذلك على تنظيم صلاة تقليدية ترافقها شعارات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، وهي شعارات تواجه انتقادات سعودية شديدة، داخل أماكن إقامة الحجاج الإيرانيين وفنادقهم "لتفادي مشكلات أمنية".

وتتخذ طهران والسعودية مواقف متعارضة بشأن عدة ملفات ونزاعات من بينها النزاع في سوريا واليمن والوضع في البحرين والعراق ولبنان حيث يتبنى البلدان مواقف على طرفي نقيض.

إلا أن بوادر تقارب بدأت تلوح. فإلى ملف الحج، وافق البلدان على تبادل زيارات دبلوماسيين للكشف على حالة مباني بعثاتهما الدبلوماسية المغلقة منذ 2016.

غير أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أعلن هذا الإجراء الخميس، لم يأت على ذكر استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.