الولايات المتحدة تنتقد اتفاق إخراج داعش من جرود لبنان

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 30.08.2017 00:00
آخر تحديث في 30.08.2017 20:18
الرئيس اللبناني يعلن انتهاء العملية العسكرية في جرود لبنان AP الرئيس اللبناني يعلن انتهاء العملية العسكرية في جرود لبنان (AP)

انتقدت الولايات المتحدة على لسان كبير المبعوثين الأمريكيين في التحالف الدولي ضد داعش إجلاء المئات من مقاتلي ومدنيي تنظيم داعش من الحدود اللبنانية السورية إلى الداخل السوري بالقرب من العراق.


وكان اتفاق الإجلاء الذي تم بالاتفاق بين حزب الله اللبناني وتنظيم داعش قد أغضب بالفعل الكثير من العراقيين الذين اتهموا سوريا وحزب الله اللبناني بإلقاء المسلحين على الحدود العراقية بدلا من القضاء عليهم.


وكتب كبير المبعوثين الأمريكيين في التحالف الدولي ضد داعش بريت ماكغورك اليوم الأربعاء على موقع تويتر أن "الإرهابيين ينبغي قتلهم في ساحة المعركة وليس نقلهم بحافلات عبر سوريا إلى الحدود العراقية دون موافقة العراق." وأضاف ماكغورك إن التحالف المناهض لداعش سيساعد على ضمان "عدم تمكن هؤلاء الإرهابيين أبدا" من دخول العراق.


وكانت القوات اللبنانية شنت هجوما على داعش في 18 أغسطس / آب، في حين شنت قوات النظام السوري ومقاتلو حزب الله هجوما متزامنا من الجانب السوري من الحدود. ثم سرعان ما تم مطلع الأسبوع الجاري الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

وقد دافع لبنان عن موقفه بعدم قتال داعش قائلا إن إجلاء مقاتلي التنظيم المتطرف من المنطقة ساعد في الكشف عن مصير تسعة جنود اختطفهم داعش عام 2014.


وقد تم الكشف عن رفات عدد من الأشخاص في المنطقة الحدودية التي تواجد بها تنظيم داعش الإرهابي، وتجرى حاليا اختبارات الحمض النووي لتحديد ما إذا كانت هذه الرفات تعود إلى الجنود المفقودين أم لا.

وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون انتصاره ضد داعش اليوم الأربعاء في بث حي من القصر الرئاسي. وأثنى عون على الجيش اللبناني لتنفيذه العملية التي انتهت باتفاق إجلاء مقاتلي داعش وأسرهم مقابل معلومات عن تسعة جنود.

وقال المسؤولون اللبنانيون إنهم على يقين تقريبا من أن هذه الرفات هي رفات الجنود؛ بينما قال الرئيس "عزاؤنا الوحيد هو أننا نعرف مصير الجنود".


من جانبه، قال قائد الجيش العماد جوزيف عون للصحفيين في وقت لاحق اليوم الأربعاء إنه أثناء هجوم الجيش ضد تنظيم داعش، اتصل به الوسيط اللبناني وقال له إن المتطرفين قبلوا وقف إطلاق النار في مقابل معلومات عن مصير الجنود.

أضاف عون "كان أمامي أحد خيارين، إما الاستمرار في المعركة وعدم معرفة مصير الجنود أو الاستسلام ومعرفة مصير الجنود".

وقال قائد الجيش اللبناني إنه يهتم أكثر بحياة الجنود وإن أحد الإنجازات الرئيسية كان الانتصار في المعركة دون الاستمرار فيها حتى النهاية.