للتنسيق على الساحة السورية.. اجتماع أمريكي روسي "غير مسبوق"

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 22.09.2017 00:00
آخر تحديث في 22.09.2017 21:26
للتنسيق على الساحة السورية.. اجتماع أمريكي روسي غير مسبوق

قالت الولايات المتحدة إن محادثات مباشرة وغير مسبوقة قد تمت بين قادة عسكريين أمريكيين وروس في سوريا أو في دولة مجاورة لمناقشة التوترات المتزايدة حول المعارك ضد تنظيم داعش في سوريا لا سيما الرقة ودير الزور.

إذ يحاول الجيشان الأمريكي والروسي تنسيق جهودهما مما يثير تساؤلات حول كيفية تنفيذ البنتاغون التزامه بقانون حظر التعاون العسكري مع موسكو الذي سَنَّه الكونغرس في أعقاب ضم روسيا لمنطقة القرم في أوكرانيا عام 2014.

الكولونيل ريان ديلون يقول إن ضباطا أمريكيين وروسا تبادلوا الخرائط والرسومات والمعلومات حول أماكن قتال قواتهم في المنطقة. ولم يقدم تفاصيل بشأن موعد او مكان انعقاد الاجتماع، عدا بالقول إنه جرى في الأيام الاخيرة في مكان ما في المنطقة.

وقال ديلون إنه رفض الإفصاح عن موقع الاجتماع لان المحادثات قد تليها محادثات أخرى. ولم يذكر ما إذا كان قد حضر الاجتماع ولا الوقت الذي استغرقه.

وردا على سؤال حول الاضطرابات المتزايدة مع الروس قال وزير الدفاع جيم ماتيس للصحافيين "لست قلقا وسنواصل التعامل مع الروس بشكل تعاوني وسنقوم بتسوية الأمر".

وكان المسؤولون الأمريكيون في الماضي يتجنبون استخدام كلمات مثل التعاون والتنسيق، لتجنب ظهور أي علاقة عسكرية مع روسيا من شأنها عبور الخطوط التي وضعها الكونغرس.

وقال ديلون إن القوات البرية الامريكية والروسية في سوريا كانت تنسق عبر خطوط الهاتف الشهر الماضي أو نحو ذلك لضمان عدم تبادل قواتهما اطلاق النار على بعضها بعضا.

والأسبوع الماضي، اتهمت روسيا قوات تنظيم ب ي د الإرهابي المدعومة أمريكيا بإطلاق النار على قوات تابعة للنظام السوري في المنطقة، فيما اتهمت قوات الـ ب ي د طائرةً روسية بتنفيذ غارة جوية على عناصرها.

وقد حذرت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس الجيش الامريكي من أن قوات روسية خاصة تساعد قوات النظام السوري في معركة دير الزور. واضافت ان موسكو سترد اذا تعرض جنودها لإطلاق نار.

وقال الجانبان إنهما يحاولان تجنب مثل هذا السيناريو.

وكان القادة العسكريون الأمريكيون والروس يستخدمون خطا هاتفيا ساخنا أثناء إدارة أوباما. بيد أنهم ونتيجة للمخاوف القانونية الأمريكية، أصروا على أن مناقشاتهم ليست سوى تعاون تقني. وبدلا من ذلك، قالوا ان الاتصالات تستخدم لمنع وقوع حوادث في المجال الجوي السوري المزدحم حيث تنفذ كل من الولايات المتحدة وروسيا والنظام السوري غارات جوية يسقط فيها ضحايا من المدنيين كل يوم.