الجامعة العربية تعتزم رفع "التدخلات الإيرانية" إلى مجلس الأمن وتتوعد إيران بالمزيد

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 20.11.2017 00:00
آخر تحديث في 20.11.2017 20:55
الجامعة العربية تعتزم رفع التدخلات الإيرانية إلى مجلس الأمن وتتوعد إيران بالمزيد

قررت الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية نقل "ملف التدخلات الإيرانية" إلى مجلس الأمن الدولي، فيما أدانت "حزب الله" اللبناني الذي وصفته بالإرهابي وشجبت تدخلاته في الدول العربية ومساهمته في إنشاء منظمات إرهابية، ودعت إلى حظر القنوات الفضائية "الممولة من إيران" على الأقمار الصناعية العربية.

وصدرت هذه المواقف في بيان صادر عن الجامعة في ختام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة الأحد، والذي شهد هجوماً شديد اللهجة من السعودية على إيران، حيث أكدت المملكة أنها "لن تبقى مكتوفة الأيدي" حيال السياسة "العدوانية" لطهران في مرحلة تشهد توتراً متصاعداً بين القوتين الإقليميتين في الشرق الأوسط.

وقال وزراء الخارجية العرب إنهم يعتزمون تقديم ملخص لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن دور إيران في زعزعة استقرار المنطقة، خاصة دعمها للحوثيين في اليمن، مع اعتزامهم تقديم مشروع قرار عربي معارض لإيران في وقت لاحق.

كما أدانت الجامعة العربية إطلاق صاروخ "إيراني الصنع" على السعودية، معتبرة أنه "عدوان صارخ وتهديد للأمن العربي"، مؤكدة "حق السعودية في الدفاع الشرعي عن أراضيها ومساندتها في الإجراءات التي تقرر اتخاذها ضد هذه الانتهاكات في إطار الشرعية الدولية".

كذلك، حملت الجامعة حزب الله اللبناني "مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية" واتهمته مع الحرس الثوري الإيراني بـ"تأسيس جماعات إرهابية" في مملكة البحرين، كما حمله البيان مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية.

وطالبت الجامعة العربية بـ"بحظر القنوات الفضائية الممولة من إيران والتي تبث على الأقمار الصناعية العربية باعتبارها تشكل تهديداً للأمن القومي العربي".

وقال الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع: "بصفة عامة كان هناك تأييد من كافة الدول المشاركة في الاجتماع للقرار"، لكنه أشار إلى تحفظات لبنانية وعراقية.

وأضاف أبو الغيط "لن تعلن الدول العربية الحرب على إيران في المرحلة الحالية، والهدف هو مناشدة (إيران الكف عن تدخلاتها) وإدانة تصرفاتها".

وانعقد اجتماع القاهرة على وقع أزمة سياسية يعيشها لبنان منذ تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته بشكل مفاجئ من الرياض في الرابع من الشهر الحالي، بعد توجيهه انتقادات لاذعة إلى حزب الله وإيران لتدخلهما في صراعات المنطقة لا سيما اليمن وسوريا.