"ب ي د" الإرهابي يشن حملة واسعة للتجنيد الإجباري في عفرين ويهدد السكان

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 17.01.2018 00:00
آخر تحديث في 17.01.2018 20:58
عناصر بي ي د الإرهابي في إحدى نقاطهم العسكرية بعفرين أرشيفية عناصر بي ي د الإرهابي في إحدى نقاطهم العسكرية بعفرين (أرشيفية)

أفادت مصادر محلية، اليوم الأربعاء، أن تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي شرع في تنفيذ حملة تجنيد إجباري واسعة بمدينة عفرين ومحيطها شمالي سوريا، وإكراه السكان على التظاهر لمناهضة عملية عسكرية تركية مرتقبة.

وأفادت المصادر لوكالة الأناضول، أن عناصر التنظيم اعتقلوا خلال اليومين الماضيين، أكثر من 80 شابا في عفرين ومحيطها ونحو 50 شابا في ناحية "راجو" التابعة للمدينة، بغية اقتيادهم إلى التجنيد الإجباري.

وراوحت أعمار الشبان المعتقلين بين 19 و35 عاما، وأشارت المصادر أنه تم سوق قسم كبير منهم إلى الجبهات دون الخضوع إلى تدريب مسبق.

وخلال الأعوام الماضية ساق التنظيم آلاف الشباب للتجنيد الإجباري، وأجبرهم على حمل السلاح، ما أدى إلى نشوب احتجاجات من قبل الأهالي ضد التنظيم.

من جانب آخر، أكدت المصادر ذاتها أن التنظيم يجهّز لمظاهرة غداً الخميس، في عفرين ضد العملية العسكرية المرتقبة التي تنوي القوات المسلحة التركية تنفيذها في المنطقة.

ونبّه التنظيم الأهالي إلى ضرورة الانضمام إلى المظاهرة، وأطلق تهديداته لكل من لا يغلق محله في المدينة، محذراً من "تحمّل العواقب".

ويحتل التنظيم الإرهابي 65% من المناطق المحاذية للحدود السورية – التركية، وبات يمثل تهديداً أمنياً كبيراً لتركيا، فيما تشكل أوكاره في عفرين تهديداً على الولايات التركية المحاذية لسوريا، و"مناطق خفض التوتر" في محافظة إدلب السورية (شمال غرب).

وأمس الثلاثاء، توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بكلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، بأن بلاده ستدمر قريباً أوكار الإرهابيين في سوريا، بدءاً من مدينتي عفرين ومنبج، بالريف الشمالي لمحافظة حلب.

وحذّر أردوغان من عملية وشيكة تستهدف عفرين، بعد أن قالت قوات التحالف الدولي إنها تعمل مع ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" لتشكيل قوة حدودية جديدة شمالي سوريا قوامها 30 ألف عنصر.