خبراء التحقيق في الأسلحة الكيميائية يدخلون دوما

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 17.04.2018 00:00
آخر تحديث في 17.04.2018 22:52
وفد المحققين يصل دمشق EPA وفد المحققين يصل دمشق (EPA)

ذكرت مصادر في إعلام النظام السوري أن خبراء دوليين قد دخلوا مدينة دوما اليوم للتحقيق في هجوم كيميائي وقع قبل عشرة أيام واتهمت دول غربية دمشق بالوقوف وراءه.

يأتي ذلك في وقت أبدت باريس وواشنطن مخاوفهما من احتمال عبث بالأدلة في المدينة التي تنتشر فيها منذ يوم السبت شرطة عسكرية روسية وسورية بعد أن أجبرت قوات المعارضة وآلاف المدنيين على التهجير من المدينة.

وأوردت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) أن "خبراء لجنة الأسلحة الكيميائية يدخلون مدينة دوما" بعد ثلاثة أيام على وصولهم إلى دمشق حيث عقدوا لقاءات مع مسؤولين سوريين وسط تعتيم من قبل الطرفين على برنامج عمل فريق تقصي الحقائق.

وكان من المتوقع أن يبدأ فريق تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عمله الميداني الأحد. لكن المنظمة الدولية أعلنت الاثنين أن المسؤولين الروس والسوريين "أبلغوا الفريق أنه لا تزال هناك قضايا امنية معلقة يجب الانتهاء منها قبل الانتشار".

واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء أنه "من المحتمل جداً أن تختفي أدلة وعناصر أساسية" من موقع الهجوم الكيميائي المفترض في السابع من نيسان/أبريل، الذي أودى بحسب مسعفين وأطباء بحياة أكثر من 78 شخصاً على الأقل؛ لا سيما بعد أن مدينة باتت دوما تحت سيطرة قوات النظام السوري وروسيا.

وكذلك موقف الولايات المتحدة الذي قال مندوبها لدى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الاثنين "قد يكون الروس زاروا موقع الهجوم"، مشيراً الى "احتمال أن يكونوا عبثوا به".

موسكو نفت تلك الاتهامات. وأعلن مسؤول روسي في لاهاي أنه من المخطط وصول الخبراء إلى دوما الأربعاء.

وينتشر حالياً عناصر من الشرطة العسكرية الروسية والتابعة للنظام السوري في مدينة دوما بعد إعلان جيش النظام السبت استعادة كامل الغوطة الشرقية قرب دمشق مع خروج آخر المقاتلين المعارضين من دوما.

ويهدف عمل البعثة بالدرجة الأولى الى تحديد ما إذا كان تم استخدام مواد كيميائية، ولا يقع على عاتقها تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.

* الضربات لا تحل شيئاً:

وفيما أشادت واشنطن بالضربات التي استهدفت ثلاثة مواقع سورية فجر السبت، قللت فصائل المعارضة ومراقبون من تداعياتها، خصوصاً أن المواقع المستهدفة كانت خالية بعدما أبلغت الدول الغربية روسيا بأمرها.

وأقر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أن الضربات "لا تحل شيئا"،

وقال إن الضربات جاءت "حفاظا على شرف الأسرة الدولية" التي طالما نددت باستخدام مواد كيميائية في الحرب السورية، مشددا على ضرورة التركيز على التوصل إلى حل سياسي يشمل جميع الأطراف.

ورأى مراقبون عدة أن رئيس النظام السوري بشار الأسد خرج أقوى بعد الضربات "المحدودة" ضد مواقع خالية كونها أظهرت عدم قدرة الغرب أو حتى عدم استعداده لإطاحته.

الرئيس التركي من جانبه انتقد من يتحركون فقط في حال استخدام السلاح الكيميائي بينما النظام السوري يقتل شعبه منذ 7 سنوات بكل الأسلحة التقليدية المتاحة له.