إتمام خروج تنظيم داعش الإرهابي من جنوب دمشق

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 21.05.2018 00:00
آخر تحديث في 21.05.2018 15:27
جزء من الدمار الذي أصاب مخيم اليرموك جراء استهداف النظام السوري له بكافة الأسلحة الأناضول جزء من الدمار الذي أصاب مخيم اليرموك جراء استهداف النظام السوري له بكافة الأسلحة (الأناضول)

خرجت اليوم الاثنين آخر دفعة من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي من آخر جيب كانوا يسيطرون عليه في جنوب دمشق وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الانسان، وبذلك يقترب النظام السوري من بسط سلطته على كامل العاصمة للمرة الأولى منذ العام 2012.

وبدأت قوات النظام، إثر انتهاء عملية الإجلاء التي لم يصدر أي تأكيد سوري رسمي بشأنها، تمشيط مناطق سيطرة التنظيم المتطرف في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعدما أكملت سيطرتها على أحياء القدم والتضامن والحجر الأسود، وفق المرصد.

وفي أول تعليق رسمي، تحدث مصدر عسكري سوري الاثنين عن اتفاق لوقف إطلاق نار "مؤقت" جرى خلاله "إخراج النساء والأطفال والشيوخ من منطقة الحجر الأسود" المحاذية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين دون أن يأتي على ذكر مقاتلي التنظيم الإرهابي.

وبدأ تنفيذ اتفاق الإجلاء برعاية "روسية" الأحد، وفق المرصد، واستكمل فجر الاثنين بخروج الدفعة الثانية من مقاتلي داعش وأفراد من عائلاتهم.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "انتهت عملية الإجلاء بخروج 1600 عنصر من تنظيم داعش وأفراد من عائلتهم على متن 32 حافلة يومي الأحد والاثنين"، وتوجه هؤلاء الى جيب تحت سيطرة التنظيم في البادية السورية.

وبعد هجوم عسكري شديد مستمر منذ أسابيع، استعاد جيش النظام السوري أحياء القدم والتضامن والحجر الأسود قبل أن يدخل الاثنين مناطق سيطرة داعش في مخيم اليرموك لتمشيطه بحثاً عن "عناصر متوارية"، وفق عبد الرحمن.

ويأتي اتفاق الإجلاء بعد عملية عسكرية بدأها جيش النظام السوري في 19 نيسان/أبريل ضد تنظيم داعش الذي سيطر في العام 2015 على القسم الأكبر من مخيم اليرموك وأجزاء من أحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم.

ومنذ التوصل الى الاتفاق السبت، وفق المرصد، يسري هدوء في جنوب العاصمة بعد أسابيع من المعارك العنيفة والقصف الجوي والمدفعي، كما عمد تنظيم داعش إلى إحراق "مقاره وآلياته" قبل خروج عناصره.

وتمت عملية الإجلاء وفق المرصد السوري "ليلاً بشكل سري وبعيداً عن الأضواء"، وأعاد ذلك إلى أسباب عدة بينها أن "الحكومة السورية لا تعترف بالتفاوض مع تنظيم داعش، ولتفادي استهداف التحالف الدولي بقيادة واشنطن للقافلة".

وكان توصل حزب الله اللبناني الى اتفاق مع التنظيم في اب/اغسطس الماضي، بخروج عناصره من المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا باتجاه محافظة دير الزور (شرق)، أثار قضى انتقادات على نطاق واسع هدد التحالف الدولي وقتها باستهداف الحافلة كما أعاق استكمال طريقها أياماً عدة.