نتنياهو يبحث مع كوشنير وغرينبلات عملية السلام وأوضاع غزة

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 22.06.2018 00:00
آخر تحديث في 22.06.2018 22:39
نتنياهو يبحث مع كوشنير وغرينبلات عملية السلام وأوضاع غزة

أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، مباحثات مع مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكي الخاص بالسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات.

وقال مكتب نتنياهو، في تصريح مكتوب، إن "الطرفين بحثا دفع عملية السلام قدما والتطورات الإقليمية والأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني أن الاجتماع، الذي عُقد في مكتب نتنياهو بالقدس، ناقش قضايا سياسية مهمة لمدة أربع ساعات.

وكتب السفير الأمريكي في إسرائيل، دافيد فريدمان، في "تويتر": " لقاء عظيم بعد ظهر هذا اليوم في مكتب رئيس الوزراء نتنياهو".

وأرفق فريدمان تغريدته بصورة للاجتماع تُظهر نتنياهو والسفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، في اجتماع مع كوشنير وغرينبلات، إضافة إلى فريدمان.

وعقد كوشنير وغرينبلات، منذ الثلاثاء الماضي، سلسلة اجتماعات، شملت العاهل الأردني، عبد الله الثاني بن الحسين، في الأردن، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في السعودية.

كما شملت الاجتماعات كلا من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في الدوحة.

وفي كل البيانات التي أصدرها عقب تلك الاجتماعات، قال البيت الأبيض إنها بحثت العلاقات الثنائية مع هذه الدول وسبل تقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة، وجهود إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ولم تكشف واشنطن حتى الآن عن طبيعة المشاريع التي تقترحها لغزة ولا مضمون الخطة الأمريكية لتجديد المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية.

وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة، منذ أبريل/ نيسان 2014؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.

وأعلنت القيادة الفلسطينية، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقف الاتصالات السياسية مع واشنطن، بعد قرار ترامب، في الشهر نفسه، اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال القدس الشرقية منذ 1967.

وتنفيذا لهذا الاعتراف نقلت واشنطن سفارتها في إسرائيل، يوم 14 مايو/ أيار الماضي، من تل أبيب إلى القدس.

ويبدو أن جولة كوشنير وغرينبلات مرتبطة بـ"صفقة القرن"، التي تعمل عليها إدارة ترامب لمعالجة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ويتردد أن هذه الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات "مجحفة"، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية، تمهيدا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية وإسرائيل، في مواجهة الرافضين للسياسات الأمريكية والإسرائيلية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة ولا ضمه وإعلانها مع القدس الغربية، عام 1980، "عاصمة موحدة وأبدية" لها.