واشنطن تطالب موسكو بكبح قوات النظام السوري في الجنوب

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 22.06.2018 00:00
آخر تحديث في 22.06.2018 14:41
تحركات النظام العسكرية دفعت بالمدنيين إلى النزوح عن قرى بأكملها رويترز تحركات النظام العسكرية دفعت بالمدنيين إلى النزوح عن قرى بأكملها (رويترز)

طالبت وزارة الخارجية الأمريكية روسيا "كبح جماح القوات الموالية للنظام من القيام بأفعال أخرى داخل منطقة خفض التوتر جنوب غربي سوريا"

جاء ذلك في بيان صدر أمس الخميس عن المتحدثة باسم الوزارة، هيدر ناورت، أدانت فيه التصعيد العسكري لقوات تابعة للنظام السوري في الجنوب السوري.

وقالت ناورت: "لا تزال الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ بسبب تقارير عن تزايد عمليات النظام السوري جنوب غربي البلاد، داخل منطقة خفض التوتر التي اتفقت حولها الولايات المتحدة والأردن وروسيا العام الماضي".

وأضافت: "وفق تقاريرنا، فقد انتهكت وحدات جيش النظام والمليشيات السورية منطقة خفض التوتر جنوب غربي البلاد، ونفّذت غارات جوية وضربات بالمدفعية وهجمات صاروخية".

وتابعت: "تواصل الولايات المتحدة تحذير كل من الحكومة الروسية ونظام الأسد، من التداعيات الخطيرة لهذه الانتهاكات".

وذكرت ناورت أنه خلال اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، أكد الأول على ضرورة الالتزام المتبادل بالاتفاق، مبديا رفضه لأي نشاط أحادي من قبل نظام الأسد أو روسيا.

ووفق المسؤولة، فإن "الولايات المتحدة تأمل من جميع الأطراف احترام وقف إطلاق النار وحماية السكان المدنيين، وتجنب توسيع (نطاق) الصراع". وختمت بالقول: "نحن لا نزال ملتزمين بالحفاظ على استقرار منطقة خفض التوتر ووقف إطلاق النار".

مخاطر نزوح كبير للمدنيين:

على الصعيد ذاته، شهدت الأيام الثلاثة الأخيرة نزوح آلاف المدنيين إلى مناطق سيطرة المعارضة في جنوب سوريا مع تصعيد قوات النظام قصفها على ريف درعا الشرقي وخشية من هجوم عسكري وشيك على المنطقة لطالما لوحت دمشق مؤخراً بشنه.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس الخميس عن "نزوح أكثر من 12 ألف مدني خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مع تصعيد قوات النظام قصفها المدفعي والجوي على ريف درعا الشرقي وبلدات في ريفها الشمالي الغربي".

وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا" الخميس أن "سلاح المدفعية في الجيش ينفذ رمايات مركزة على تجمعات وأوكار الإرهابيين في مدينة الحراك شمال شرق مدينة درعا وبلدة بصر الحرير.. ويدمر لهم تحصينات ويقضي على عدد منهم".

ويستهدف قصف قوات النظام بشكل رئيسي بلدات عدة أبرزها الحراك وبصر الحرير واللجاة، وفق المرصد الذي أفاد عن توجه النازحين الى بلدات مجاورة لا يشملها القصف قريبة من الحدود الأردنية.

وقال الناشط الإعلامي محمد إبراهيم الموجود في بلدة بصر الحرير لوكالة فرانس برس إن "قرى بأكملها نزحت".

بينما أحصى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة نزوح 2500 شخص من احدى البلدات في ريف درعا الشرقي بين يومي الثلاثاء والأربعاء جراء القصف.