بعد هزيمة داعش.. العراق في مواجهة مشكلة الجماعات المسلحة

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 23.06.2018 00:00
آخر تحديث في 23.06.2018 14:41
دورية للشرطة العراقية في بغداد رويترز دورية للشرطة العراقية في بغداد (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء العراقي أن بعض الجماعات في البلد قد استغلت الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي لتخزين السلاح ومن ثم تهديد الدولة.

تصريحات حيدر العبادي اليوم السبت، جاءت خلال محاضرة ألقاها في جامعة الدفاع للدراسات العسكرية، التابعة لوزارة الدفاع الاتحادية.

وأضاف العبادي أن "تلك الجماعات (لم يسمها) تريد أن تكون أقوى من الدولة، وتبتز المواطنين".

وأوضح أن حكومته "لن تسمح بهذا الأمر، وهناك تخطيط عال وحكمة للوقوف بوجه هؤلاء وحصر هذا السلاح".

وفي الـ6 من يونيو/حزيران الجاري، وقع انفجار في كيس للعتاد تم إخفاؤه داخل مدرسة من قبل جماعة مسلحة شيعية في مدينة الصدر شرقي بغداد، تسبب بتدمير عشرات المنازل ومقتل وإصابة العشرات.

وبيّن العبادي أن "هناك من المواطنين من امتلك سلاحا بهدف الدفاع عن نفسه، وهؤلاء يختلفون عن تلك الجماعات، ولن يكون هناك أي سلاح خارج إطار الدولة".

وتابع العبادي أن "المؤسسة العسكرية نجحت نجاحا كبيرا في حربها على داعش وفي كسب ثقة المواطن، ولذلك فإن أغلب المعلومات عن العناصر الإرهابية جاءتنا من المواطنين".

وتحتفظ العشائر في المحافظات الجنوبية بمئات قطع السلاح الثقيلة والمتوسطة، كانت نهبتها من مقار الجيش العراقي السابق بعد عام 2003، وتستخدمها حاليا في النزاعات فيما بينها.

ويجيز القانون العراقي احتفاظ كل أسرة عراقية بقطعة سلاح خفيفة بعد تسجيلها لدى السلطات المعنية، غير أن العراقيين يحتفظون بموجب الأعراف العشائرية بالكثير من الأسلحة في منازلهم.