توفي الصحفي والباحث السياسي المتخصص في شؤون العالم العربي والإسلامي أنطوان صفير ليلة الأحد الاثنين عن عمر يناهز السبعين عاما، وفق ما أعلنت مجلة "دفاتر الشرق" (كاييه دو لوريان) التي أسسها عام 1986.
وعلق رئيس حزب "الحركة الديموقراطية" فرنسوا بايرو على شبكات التواصل الاجتماعي "كان أنطوان صفير جسرا بين عالمين، الشرق والغرب. كان يتمتع بمعرفة عميقة وودية بالإسلام بمختلف وجوهه وعبر تاريخه. كان يهوى فك الرموز ونقل المعرفة. وكان صديقا".
ولد أنطوان صفير عام 1948 في بيروت وعمل في هيئة تحرير قسم الدوليات في صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية حتى خطفه عام 1976 إبان الحرب الأهلية في لبنان، على أيدي فصائل فلسطينية وتعرض للتعذيب على مدى أسبوع. وقد احتفظ من تلك التجربة بآثار مدى حياته وقد تحدث عنها لاحقا.
ثم عمل في صحيفة "لا كروا" ومجلة "بيلوران" قبل أن ينشئ في منتصف الثمانينيات مجلة "دفاتر الشرق" الفصلية.
صدرت له عشرة كتب حول العالم العربي والإسلام، واتهم بالتساهل حيال نظام زين العابدين بن علي في كتابه "تونس، أرض المفارقات" الذي صدر عام 2006 وأعيد النظر فيه في خضم "الربيع العربي" الذي أطاح الرئيس التونسي.
فاز، عام 2012، بجائزة الكتاب وحقوق الإنسان في فرنسا عن كتابه الأخير "الإسلام ضد الإسلام: الحرب التي لا تعرف نهاية بين السنة والشيعة".
ساهم عام 2005 في تأسيس "مرصد العلمانية" ليكون "مجموعة دراسات وتحاليل لتعزيز مبدأ العلمانية كمبدأ مؤسس للجمهورية والديموقراطية".
حاز "وسام جوقة الشرف برتبة فارس" وكان يترأس منذ 2014 "المعهد الحر لدراسة العلاقات الدولية".
