مسؤولون إسرائيليون يعارضون قرار "ليبرمان" قطع إمدادات الوقود لغزة

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 14.10.2018 00:00
آخر تحديث في 14.10.2018 13:05
مسؤولون إسرائيليون يعارضون قرار ليبرمان قطع إمدادات الوقود لغزة

أعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن معارضتهم لإيعاز وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، الجمعة الماضية، وقف إمدادات نقل الوقود إلى قطاع غزة؛ بدعوى تواصل المسيرات المطالبة بحق العودة.

وقالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد "إن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي عارضوا قرار ليبرمان قطع إمدادات الوقود لغزة".

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين استبعدوا "الضغط على حماس، وقطع شحنات الوقود عن غزة دون حدوث المزيد من التدهور في الوضع الإنساني بالقطاع".

ومساء الجمعة الماضية، أوعز ليبرمان، بوقف إمدادات نقل الوقود إلى قطاع غزة، عقب مواجهات، خلّفت عشرات الشهداء والمصابين الفلسطينيين، قرب الحدود الشرقية للقطاع.

ونقلت وسائل إعلام عبرية آنذاك من بينها قناة "كان" (رسمية)، أن ليبرمان، اتخذ القرار "بعد الأحداث العنيفة من المواجهات على حدود غزة".

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 7 شهداء ارتقوا برصاص الجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية للقطاع، فيما زعم الأخير أن جنوده قتلوا فلسطينيين أثناء محاولتهم زرع قنبلة قرب السياج الحدودي.

وادّعى ليبرمان آنذاك، أنه لا يمكن لإسرائيل القبول بإدخال الوقود لغزة من جهة و"الأحداث الدامية ومحاولات الإضرار بالجنود" مستمرة من جهة أخرى، وفق تعبيره.

واتهم الوزير الإسرائيلي، حماس، "بالتحريض على العنف" في الضفة الغربية من خلال ترحيبها بالهجمات الأخيرة ضد قوات الجيش والمستوطنين.

وفي 4 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "اتفاقا مع قطر وضع في الأسابيع الأخيرة، يتم من خلاله تمويل شراء الوقود لمحطة الكهرباء في غزة".

والشهر الماضي، ذكرت قناة "كان"، أن إسرائيل أبرمت اتفاقا أوليا مع عدد من الدول المانحة، لتنفيذ مشاريع عاجلة في القطاع.

ويعاني قطاع غزة أزمة كهرباء حادة عمرها يزيد على 11 عامًا، إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن إلى 18- 20 ساعة يوميًا.

ومنذ نهاية مارس/ آذار الماضي، ينظم الفلسطينيون مسيرات سلمية عند حدود قطاع غزة، للمطالبة برفع الحصار عن القطاع.

ويستخدم الجيش الإسرائيلي قوة مفرطة لمواجهة تلك المسيرات السلمية، ما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.