انسحاب ثلاثة مدراء تنفيذيين من مؤتمر اقتصادي في السعودية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 16.10.2018 00:00
آخر تحديث في 16.10.2018 17:05
انسحاب ثلاثة مدراء تنفيذيين من مؤتمر اقتصادي في السعودية

أعلن، اليوم، كل من بنك HSBC وكريديت سويس وستاندرد تشارترد انسحاب مدرائهم التنفيذيين من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" المقرر تنظيمه في العاصمة السعودية الرياض يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وبذلك ينضم الرؤساء التنفيذيون للبنوك الثلاثة إلى العديد من مديري الشركات والشخصيات ووسائل الإعلام الدولية، الذين أعلنوا الانسحاب أو مقاطعة المؤتمر في ظل مخاوف واسعة النطاق بشأن مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى إثر دخوله مقر قنصلية بلاده في إسطنبول قبل نحو أسبوعين.

ومن بين أبرز الشخصيات التي أعلنت عدم حضورها المؤتمر: جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي، وجيمي ديمون رئيس بنك "جي بي مورجان"، وبيل فورد رئيس شركة "فورد"، وريتشارد برانسون رئيس مجموعة "فيرجين" للابتكارات والاستثمار، ودارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لشركة "أوبر".

ومساء الاثنين، أكد صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السادي للمملكة)، في بيان له، أن منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" سينعقد في الفترة من 23-25 أكتوبر/تشرين أول، بمشاركة الآلاف من مختلف أنحاء العالم، وأنه تأكد حضور أكثر من 150 متحدّثا يمثّلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة.

ومن المقرر أن يتضمن المؤتمر 40 جلسة ونقاشات مفتوحة ومنتديات جانبية تركز على 3 ركائز أساسية هي الاستثمار في التحوّل، والتقنية كمصدر للفرص، وتطوير القدرات البشرية.

واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 أكتوبر/تشرين أول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وبينما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقجي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد بينما قالت إن كاميرات القنصلية "لم تكن تسجل" وقت دخول خاشقجي لها.

ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الاثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكَ أبلغوا نظرائهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.

وتقول الأستاذة ميتشيلد برنز، المحاضرة في كلية جون جاي للقضاء الجنائي وشغلت سابقاً منصب الطبيب الشرعي في مديرية شرطة نيويورك إن من شأن إجراء فحوصات طبية جنائية باستخدام مادة اللومينول، وهي خليط من المواد الكيماوية، أن تكشف عن بقع الدم على الأرض.

وأضافت في حوار مع وكالة الأسوشيتد برس: "الأمر يتعلق بكيف تمت عملية التنظيف (...) طبعا الكل يتمنى ألا يتم تنظيف كل شيء. وغالباً ما يسهو الناس عن بعض البقع".

وحينما قيل لها إن عمال تنظيف دخلوا القنصلية قبل دخول فريق التحقيق، قالت: "حقاً! هنا لدينا مشكلة".