في الذكرى الـ 500 لاستشهاده.. الاحتفال بنصب تذكاري للريس عروج في الجزائر

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 21.11.2018 00:00
آخر تحديث في 21.11.2018 11:00
قلعة بنون التي كان الإسبان يحتلوها مقابل سواحل الجزائر في عهد الريس عروج ويكيبيديا قلعة بنون التي كان الإسبان يحتلوها مقابل سواحل الجزائر في عهد الريس عروج (ويكيبيديا)

أزيح الستار في ولاية عين تموشنت في الجزائر، عن النصب التذكاري لقائد البحار "الريس عروج" أو "بابا عروج"، وذلك في الذكرى الـ 500 لاستشهاده.

وشارك في مراسم الافتتاح الثلاثاء، بمنطقة شعبة اللحم، وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، والسفير التركي لدى الجزائر، محمد بوروي، والملحق العسكري في السفارة مراد هوراي، ومنسق الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" جان أوزدمير، ووالي عين تموشنت السيدة لبيبة ويناز، وغيرهم من المعنيين.

وأقيم النصب الذي يبلغ ارتفاعه 5 أمتار، بالتعاون بين "تيكا" وولاية عين تموشنت، بمبادرة من السفارة التركية لدى الجزائر.

ويتألف النصب من قاعدة ارتفاعها متران، وتمثال طوله 3 أمتار، وقد نفذه الفنانان الجزائريان علي وسامي مبّاني.

وزير الثقافة الجزائري قال عقب التدشين إنّه "يشكر وكالة تيكا للتنسيق والتعاون، التي تكفلت إلى جانب سلطات محافظة عين تيموشنت بإنجاز هذا المعلم السياحي والثقافي والتاريخي".

وأضاف الوزير: "هي صور من صور التعاون الحقيقية التي نراها تتجسد باستمرار" بين البلدين، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الحكومية، وتابع الوزير: "فهنيئا لعين تيموشنت وللذاكرة الجزائرية التركية بهذا العمل".

بدوه، قال سفير تركيا بالجزائر محمد بوروي إن "العلاقات بين تركيا والجزائر بدأت قبل 500 عام بقدوم البحار الشجاع بابا عروج الذي سقط في ميدان الشرف".

ونوه بوروي في كلمته، بالعلاقات الودية التي تجمع بين الشعبين الجزائري والتركي.

وعروج (Oruç) ابن أبي يوسف يعقوب التركي أو عروج بربروس (1474-1518)، اشتهر بلقبي "بابا عروج" و"الريس عروج"، قبطان وقائد بحرية في العهد العثماني.

وقد شارك في نقل آلاف المسلمين الأندلسيين إلى شمال إفريقيا وحماية المسلمين المغاربة من بطش الإسبان، في القرون الوسطى.

فهو من الشخصيات التاريخية التي أسست للصداقة بين الشعبين التركي والجزائري.

وفي عام 1514م أصيب بجروح بالغة أفقدته ذراعه خلال حصار القلعة الإسبانية بمدينة بجاية، شمالي الجزائر.
وفي 1518م حارب في تلمسان، شمال غربي الجزائر، وخلال تصديه للحصار الإسباني، استشهد في شعبة اللحم.

وقد أقيم النصب في المنطقة التي استشهد فيها، لتخليد ذكراه.

كما ذاع سيط أخوة عروج، وهم خضر (قائد البحرية العثمانية خير الدين بربروس) وإسحاق والياس لما حققوه من انتصارات في البحر المتوسط.