أعلنت القوات الليبية المسيطرة على شرقي البلاد، بقيادة خليفة حفتر، الاثنين، سيطرتها على منطقة "وادي عتبة" (جنوب غرب) النفطية.
جاء ذلك في بيان صحفي نشرته شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات حفتر على صفحتها بموقع "فيسبوك".
وقال البيان، إن "القوات المسلحة دخلت منطقة وادي عتبة سلميًا، وسط ترحيب وتهليل أهالي المنطقة بالجيش".
ومنذ 15 يناير/كانون الثاني الماضي يشهد الجنوب الليبي عمليات عسكرية تنفذها قوات حفتر ضد من وصفتهم بـ"عصابات التهريب والمعارضة التشادية".
ولم يذكر البيان، أي تفاصيل إضافية بشأن كيفية السيطرة على المنطقة.
وتضم منطقة "وادي عتبة" التي يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة، أهم ثلاثة مشاريع زراعية بالبلاد، لكنها متوقفة جميعًا الآن.
ويوجد في بلدية "وادي عتبة" التي تبعد عن مدينة سبها 160 كلم في اتجاه الجنوب الغربي، حقل "الفيل" النفطي، وبها مخزون نفطي ضخم.
والمنطقة ثرية بالآثار القديمة، وبها ثلاث مقابر لـ"الجرمنت" (أسلاف الطوارق أحد المكونات الليبية غير العربية) وبها مقبرة إسلامية قديمة، وأقدم شاهد قبر وجد فيها في سنة 505 هجرية، وبها بقايا قصور قديمة.
والأحد، أعلنت قوات حفتر سيطرتها على منطقة "القطرون" بالكامل، في حين أعلن الناطق باسم تلك القوات العميد أحمد المسماري، الجمعة، السيطرة على بلدة "أم الأرانب" إحدى معاقل المعارضة التشادية بولاية مرزق جنوبي البلاد.
وخلال مؤتمر صحفي عقد الخميس، في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، أكد المسماري أن قوات حفتر سيطرت على "منطقة فنقل جنوب غربي تراغن (جنوب) بطريقة سلمية،وعلى منطقة العوينات (جنوب غرب)".
واليوم نفسه، أعلن المسماري، عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن "القوات المسلحة دخلت إلى جوهرة الجنوب مدينة غات التاريخية، وأهالي المدينة يستقبلون أبناءهم أبطال القوات المسلحة بكل حفاوة وترحاب"، على حد قوله.
ومنذ 2011، تعاني ليبيا الغنية بالنفط، صراعا على الشرعية والسلطة يتركز حاليًا بين حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليًا في العاصمة طرابلس (غرب)، وحفتر المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).
