تمثال للأسد الأب يشعل التظاهر مجدداً في "مهد الثورة" ضد النظام

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 10.03.2019 18:46
تمثال للأسد الأب يشعل التظاهر مجدداً في مهد الثورة ضد النظام

شهدت مدينة درعا السورية، "مهد الثورة" ضد نظام بشار الأسد، مظاهرة، هي الأولى منذ فرض قوات النظام سيطرتها على المحافظة العام الماضي، احتجاجا على نصب تمثال لرئيس النظام الراحل حافظ الأسد.

ونظمت المظاهرة الأحد، وشارك فيها حشود من المدنيين، في منطقة درعا البلد، التي اشتعلت فيها شرارة الثورة ضد النظام قبل 8 أعوام.

وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "تحيا سوريا ويرحل الأسد"، "الله.. سوريا.. حرية وبس"، و"سوريا لنا وليست لعائلة الأسد".

كما تجمع أطفال أمام المسجد العمري، الذي يعد رمزا من رموز الثورة بدرعا الجنوبية، في 2011.

وحمل الأطفال لافتات كتبوا عليها بالعربية والانكليزية "انتبه أمامك تمثال" و"تموت الشعوب ولا تقهر".

وفي جميع المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام خلال الثورة عمل أهالي المنطقة ومقاتلو المعارضة على تحطيم التماثيل المنتشرة لبشار الأسد ووالده في دلالة على كسر جدار الخوف والتوق إلى الحرية وإنهاء الديكتاتورية.

وتطورت المظاهرات السلمية التي اندلعت في درعا منتصف مارس/ آذار 2011، إلى حرب دامية امتدت لمختلف مناطق البلاد، بعد لجوء نظام الأسد إلى العنف لمواجهة المتظاهرين العزل ومقتل الآلاف منهم على يد جيشه.

وبفعل هجمات مكثفة للنظام باسناد جوي روسي، في تموز/يوليو 2018، أرغم مقاتلو المعارضة ومدنيون على الخروج من درعا، بموجب اتفاق إخلاء، بوساطة روسية.

ورغم استعادة النظام المنطقة، إلا أن الشرطة العسكرية الروسية لا تزال تتولى مهمة حفظ الأمن فيها.

ويقيم المدنيون المهجرون من درعا، في مخيمات للنازحين، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.