إدلب.. تصعيد عسكري غير مسبوق من قبل النظام السوري وحلفائه

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 03.05.2019 16:12
الفرنسية (الفرنسية)

يهدد القتال المتصاعد في شمال شرق سوريا بانهيار وقف إطلاق النار الذي تفاوضت عليه روسيا وتركيا والقائم منذ سبتمبر/ أيلول.

فقد قتل 10 مدنيين خلال أقل من 24 ساعة منذ ليل الخميس في قصف للنظام السوري وحلفائه استهدف عدة بلدات وقرى، بمنطقة "خفض التصعيد" شمالي البلاد.

وتواصل قوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، انتهاك "اتفاق سوتشي"، إذ تستهدف المنطقة منذ الخميس، بقذائف مدفعية وصاروخية وعشرات الغارات الجوية.

وأفادت مصادر محلية أن القصف استهدف بلدة كنصفرة، وقرى ترملا، وبسقلا، وحاس، ومعرتحرمة، وإبلين، والنقير، و بيدر شمسو، وابديتا، وإحسم، والهبيط بريف إدلب الجنوبي، ومدينة كفرنبودة، وقرى الحويز وجب سليمان وقليدين، بريف حماه (شمال).

وأوضحت مصادر من الدفاع المدني ( الخوذ البيضاء) أن مدني قتل في النقير، وآخر في ابديتا ليلة الخميس، فيما قتل صباح الجمعة مدني في كل من إحسم وبيدر شمسو والهبيط، وجب سليمان، إلى جانب 4 مدنيين في قليدين.

وكان 5 مدنيين قتلوا نهار الخميس في قصف للنظام وحلفائه، ليصل مجموع القتلى في اليومين الماضيين إلى 15 مدنيا.

وأشار مرصد تعقب حركة الطيران التابعة للمعارضة، في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الطائرات التي قصفت قرى بيدر شمسو وقليدين وجب سليمان، أقلعت من قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية غربي البلاد.
وصعد النظام السوري وحلفائه من استهدافهم لمنطقة خفض التصعيد خلال الأسبوع الماضي ما تسبب بمقتل 48 مدني، ونزوح نحو 42 ألف إلى المناطق القريبة من الحدود السورية التركية.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال خلال الأربعة أيام الأخيرة هو "الأشد تصعيدا" منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأضاف المرصد أن طائرات النظام السوري أسقطت أكثر من 68 من البراميل المتفجرة على العديد من القرى، بينها عشرة على قرية كفر نبودة وحدها.

قالت الأمم المتحدة إن التصعيد على مدار الأسبوع الماضي يثير قلقًا بالغًا وأدى إلى نزوح جماعي داخل الجيب الذي يمتد بين محافظتي إدلب وحماة ويقطنه نحو 3 ملايين شخص.


قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الخميس إن هذه الأعمال العدائية المتصاعدة أدت إلى نزوح كبير، من شمال حماة وجنوب إدلب. هناك أيضا تقارير عن قرى تم هجرها بعد فرار المدنيين إلى مناطق آمنة. ويقدر بأن 323 ألف شخص نزحوا في شمال غرب البلاد منذ سبتمبر/ أيلول العام الماضي.