روسيا تشكك مسبقاً بتحقيق جديد حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 17.05.2019 11:26
من ضحايا قصف النظام للمدنيين بالغازات السامة في الغوطة الشرقية الأناضول من ضحايا قصف النظام للمدنيين بالغازات السامة في الغوطة الشرقية (الأناضول)

استبقت روسيا بدء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فتح تحقيق جديد حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وتقدمت بمشروع إلى مجلس الأمن الدولي، الخميس، قالت فيه إن قرارات المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية "مسيَّسة، وبعيدة عن التوافق"


وقالت روسيا في مشروعها المقدم إلى مجلس الأمن، إن قرارات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "المسيسة والبعيدة عن التوافق" تقلل إلى حد كبير من كفاءة أنشطة المنظمة في التركيز على القضايا المشتركة والصعبة المنصوص عليها في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وأضاف المشروع أن عدم وجود توافق في الآراء بين الدول الأعضاء بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من شأنه أن يؤدي إلى انقسام المنظمة ويعيق أنشطتها.

ودعت روسيا إلى إعادة تأسيس روح التوافق داخل المنظمة وإقامة تعاون وثيق بين جميع البلدان الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.

ومن المقرر أن يبدأ هذا الشهر، فريق تابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يتكون من خبراء قانونيين وفنيين، عمله لتحديد المسؤول عن الهجمات الكيميائية التي وقعت في سوريا.

وقبل أيام، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي بضرورة العمل من أجل "تحديد هوية كل من استخدموا الأسلحة الكيميائية في سوريا ومساءلتِهم".

وتبنى مجلس الأمن الدولي، في 27 سبتمبر/أيلول 2013، قرارا حمل رقم 2118، بشأن نزع السلاح الكيميائي من سوريا، أشار فيه إلى إمكانية فرض عقوبات واستخدام القوة في حال تنفيذ هجمات كيميائية في سوريا من قبل أي طرف.

وجاء القرار بعد تعرض الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية لدمشق، جنوبي سوريا، في 21 أغسطس 2013، لهجمات بصواريخ تحمل غاز السارين والأعصاب، قضى على إثرها أكثر من 1450 شخصا أغلبهم من الأطفال.