حزب القوات اللبنانية: لا أحد يستطيع توطين اللاجئين الفلسطينيين أو غيرهم في لبنان

وكالة الأناضول للأنباء
بيروت
نشر في 25.05.2019 15:41
جارد كوشنر عراب صفقة القرن من الأرشيف جارد كوشنر عراب صفقة القرن (من الأرشيف)

علق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، على ما تم تسريبه عن الخطة الأمريكية لعملية السلام بالشرق الأوسط والمعروفة باسم "صفقة القرن"، بقوله إنها "ولدت ميتة قبل إعلانها".

وفي مقابلة له مع الأناضول، أضاف جعجع أنه "لا يستطيع أحد توطين اللاجئين الفلسطينيين وغيرهم من اللاجئين في لبنان"، كانعكاس لتلك الخطة مشدداً أنه "طالما اللبنانيون مستمرون بالتمسك بالدستور لا يستطيع أحد ولو اتفقت كل دول العالم على تمرير قرار التوطين".

و"القوات اللبنانية" هو حزب سياسي مسيحي لبناني يتزعمه جعجع، ولديه 15 نائبا في البرلمان من أصل 128، وهو حليف تيار "المستقبل" بزعامة سعد الحريري، والمنافس في الساحة المسيحية، لتيار الوطني الحر بقيادة الرئيس اللبناني ميشال عون.

وأوضح جعجع أنه "لم يستطع أحد فهم ما هي صفقة القرن، وأكبر دليل على ذلك أنه كلما قرب الإعلان عنها يتم تأجيله، ولكن ما سُرب عنها حتى الآن يظهر أنها ولدت ميتة قبل إعلانها من خلال المؤشرات التي ظهرت عنها".

واعتبر أن "كل كلام عن صفقة القرن بالوقت الحاضر سابق لأوانه ولا نستطيع الحكم عليها قبل طرحها علانية وإذا طرحت على العلن وكانت طروحاتها مثل التسريبات ذلك يعني أنها غير قابلة للحياة على الإطلاق".

ورأى أن أي انعكاس لصفقة القرن على لبنان "يمكن الحديث عنه ومن ضمنه التوطين أو غيره غير ممكن ولن يحصل ولا يستطيع أحد الضغط على لبنان بالتوطين لأنه أمر سيادي ملك للحكومة اللبنانية وحدها".

هذا ويعيش حوالي 174 ألفا لاجئا فلسطينيا في 12 مخيما و156 تجمعا في لبنان، وفق أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية، عام 2017.


سلاح حزب الله:

وفي معرض رده على سؤال حول تسليم سلاح "حزب الله" إلى الجيش اللبناني، أشار جعجع إلى أن جميع القوى السياسية في لبنان مع التسليم.
ورفض جعجع تشبيه الحل في سلاح حزب الله بما حصل مع الحشد الشعبي في العراق، وفي هذا الصدد، أوضح أن "الحشد الشعبي هو جيش رديف مع الجيش العراقي".

واعتبر أن "هذا سيكون عقبة أساسية في وجه الاستقرار السياسي والأمني في العراق، وبالتالي من غير الوارد أن يفكر أحد في لبنان بهذه المعادلة".

ورأى جعجع أنه "في لبنان هناك معادلة واحدة من الممكن أن تصح هي أن يحل الجناح العسكري لحزب الله ويسلم السلاح للجيش اللبناني، كما جرى مع كافة التنظيمات المسلحة التي كانت موجودة في لبنان من قبل".

وأضاف أن "هذا الأمر كان يجب أن يتم منذ 30 عاما (أي منذ انتهاء الحرب اللبنانية في العام 1990)".

وشدد على أنه "إذا أردنا الذهاب إلى لب الموضوع لا يمكن أن تقوم دولة فعلية في لبنان إلا بوجود جيش واحد وسلاح واحد".