التحقيقات الأولية حول تخريب السُفن في الخليج تشير إلى تورط "دولة"

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 07.06.2019 15:46
صور تظهر حجم الأضرار في هياكل السفن المستهدفة في الخليج العربي رويترز صور تظهر حجم الأضرار في هياكل السفن المستهدفة في الخليج العربي (رويترز)

توصلت نتائج تحقيق حكومي حول استهداف "السفن الأربعة"، قبالة سواحل الإمارات العربية، في 12 مايو/أيار الماضي، إلى وقوف "دولة وراء التخريب"، وفق ما أعلنت الإمارات.

وجاء في بيان مشترك أصدرته الإمارات والسعودية والنروج فجر الجمعة، أن "نتائج التحقيق المشترك تشير إلى أن دولة (لم تسمها) تقف وراء تخريب السفن قبالة سواحل الإمارات".

وتُشير الخلاصات الأولية إلى أن "من المحتمل جدًا" أن تكون عمليات التخريب قد نُفذت بواسطة ألغام ثبتها على السفن غواصون استخدموا زوارق سريعة.

وتعتبر الإمارات أن تحديد أهداف تلك العمليات التخريبية يحتاج إلى قدراتٍ استخبارية، علمًا أن السفن لم تكُن متمركزةً في المكان نفسه.

وقد قدمت الإمارات والسعودية والنرويج، الخميس، لأعضاء مجلس الأمن الدولي نتائج تحقيق مشترك حول عمليات التخريب التي تعرضت لها 4 سفن في الخليج.

وأبلغت الدول الثلاث مجلس الأمن الدولي أن الهجمات التي تعرضت الناقلات يوم 12 مايو تحمل بصمات "عملية معقدة ومنسقة"، وأن إحدى الدول تقف وراء العملية على الأرجح، دون تسميتها.

وقال دبلوماسيون إنه لم يتم التطرق خلال جلسة مجلس الأمن إلى أي دور محتمل لإيران في العمليات التخريبية تلك.

واعتبر السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي أن "إيران تتحمل مسؤولية الهجمات".

وفي 30 مايو/آيار الماضي، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، لدى زيارته الإمارات آنذاك، إن إيران تقف وراء عملية التخريب التي استهدفت 4 سفن تجارية بينها اثنتان سعوديتان، قرب ميناء الفجيرة الإماراتي، في 12 مايو/ أيار المنصرم، وإنه سيعرض أدلته على مجلس الأمن الدولي.

ووصفت إيران اتهامها باستهداف السفن بأنها "أخبار كاذبة"، نافية علاقاتها بتلك العملية التي دعت مبكرا إلى تحقيق بشأنها، وفق بيانات رسمية.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مؤخرا الحديث عن تورط إيران بأنه بـ"اختلاق لمعلومات زائفة".

وتصاعد التوتر مؤخرا بين واشنطن وطهران، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

ودعت الرياض إلى قمتين في مكة خليجية وعربية الأسبوع الماضي، لبحث تلك التهديدات، بينها استهداف السفن الأربعة، واستهداف حوثي لمحطتي ضخ تابعين لأرامكو السعودية، وغلب عليهما انتقاد إيران.