إسرائيل تعلن إحباط محاولة تجسس إيرانية على أراضيها

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 20.06.2019 17:07
إسرائيل تعلن إحباط محاولة تجسس إيرانية على أراضيها

وجهت السلطات الإسرائيلية إلى مواطن أردني تهمة التخابر لصالح المخابرات الإيرانية ومحاولة "إقامة بنية تحتية للتجسس ضد إسرائيل تحت غطاء تجاري"، وفق ما ذكر جهاز الأمن العام الإسرائيلي في بيان له الخميس.

وقال "الشاباك" (المخابرات الإسرائيلية الداخلية) في البيان إن المخابرات الإيرانية جنّدت المواطن الأردني ثائر شعفوط، 32 عاما، الذي تعود أصوله لمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

واعتقل "الشاباك" المواطن شعفوط، يوم 17 أبريل/نيسان الماضي، وقدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية في العاشر من يونيو/حزيران الجاري لائحة اتهام ضده إلى المحكمة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، تضمنت اتهامه "بالتخابر مع العدو وبإقامة علاقات مع تنظيم معادي وبالتآمر لإدخال أموال العدو إلى المنطقة".

واستنادا إلى "الشاباك"، فإن شعفوط قال خلال التحقيق إنه "دخل إسرائيل بأوامر المخابرات الإيرانية من أجل تنفيذ مهام من شأنها إقامة بنى تحتية في إسرائيل، وفي أراضي الضفة الغربية ستخدم المخابرات الإيرانية لمهام سرية".

وقال البيان: "بدأت العلاقة بين شعفوط والمخابرات الإيرانية في لبنان حيث التقى هناك بضابطين يتحدثان العربية يعملان في المخابرات الإيرانية عرفا عن نفسيهما بأسماء أبو صادق وأبو جعفر".

وأضاف: "لاحقا لهذا القاء الأول بينهم الذي عقد في لبنان، عقد شعفوط خلال العامين 2018-2019 لقاءات أخرى معهما في سوريا ولبنان حيث أوعزا له خلالها بإقامة بنية تحتية تجارية في إسرائيل ستشكل غطاء لعمل استخباري إيراني مستقبلا، وذلك من أجل تمكين الإيرانيين من الوصول إلى إسرائيل وأراضي الضفة الغربية وتجنيد الجواسيس الذين سيساعدون الإيرانيين على جمع المعلومات وفقا للمصالح الإيرانية".

وتابع "الشاباك": "لهذا الغرض أُوعز لشعفوط بالنظر في فرص تجارية وبإقامة علاقات تجارية في إسرائيل وفي أراضي الضفة الغربية".

وأكمل البيان: "في إطار عمله، بدأ شعفوط في دراسة الأوضاع على الأرض وبدأ يقيم خلال زياراته إلى إسرائيل في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب 2019 وأبريل /نيسان 2019 علاقات مع شخصيات مختلفة للاستعانة بها لتنفيذ مهامه".

وأوضح أن شعفوط حصل من الإيرانيين على موافقة لإقامة مصنع في الأردن سيوظف عمالا شيعة لأجل استخدامه كقاعدة لعمل استخباري إيراني مستقبلي ضد إسرائيل وأراضي الضفة الغربية".

وأضاف: "أعرب ضباط المخابرات الإيرانيون عن استعدادهم لصرف أموال طائلة، تقدر بنصف مليون دولار كمبلغ أولي، ثم أموال أخرى وفق الحاجة من أجل تثبيت عمله على الأرض، كما سلّمه ضباط المخابرات الإيرانيون جهاز اتصال مشفر استخدمه للاتصال بهم حيث تلقى من خلاله المعلومات وحدد معهم لقاءات".

وذكر "الشاباك" أن شعفوط "كان ينوي السفر إلى إيران من أجل استكمال تدريباته كجاسوس والمشاركة في دورات متقدمة في مجال التجسس والاستخبارات".

وقال جهاز المخابرات الإسرائيلي: "اعتقال شعفوط أحبط تلك المخططات وأحبط العمليات التي خططت المخابرات الإيرانية لتنفيذها".