مصر وإسرائيل تحتفلان بمرور 40 عاما على توقيع اتفاقية كامب ديفيد

وكالة الأناضول للأنباء
القدس
نشر في 25.06.2019 16:00
آخر تحديث في 26.06.2019 00:31
الرئيس الأمريكي جيمي كارتر وسط والرئيس المصري أنور السادات يسار ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن أثماء توقيع اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب رويترز الرئيس الأمريكي جيمي كارتر (وسط) والرئيس المصري أنور السادات (يسار) ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن أثماء توقيع اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب (رويترز)

قال السفير المصري لدى إسرائيل، خالد عزمي، إن مصر تسعى إلى "إحلال السلام"، عبر إقامة دولة فلسطينية، تعيش بجانب دولة إسرائيل بأمن وسلام.

وأضاف في احتفال نُظم في مقر "رؤساء إسرائيل"، الثلاثاء، بمناسبة مرور 40 عاما على معاهدة السلام الاسرائيلية المصرية:" إن أفضل ما يخدم السلام في الشرق الأوسط هو التعلم من تجاربنا السابقة، لقد شكلت معاهدة السلام الخاصة بنا، مثالاً مهماً في كيفية التفاوض على سلام الشرق الأوسط، وبأي وسيلة ينبغي مراعاة المصالح العربية والإسرائيلية في عملية السلام".

وتابع عزمي، بحسب نص كلمته:" كانت مصر رائدة في إطلاق السلام في الشرق الأوسط، كانت رؤيتنا ولا تزال تعتمد على إقامة دولة قومية كاملة وأمن للجميع في المنطقة".

واعتبر السفير المصري أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، "أهدر الموارد وعطل حياة سكان الشرق الأوسط على مدى عقود عديدة".

وقال:" إنه لأمر محزن أن ندعي أن الوضع الراهن هو أكثر ما يمكننا تحقيقه لآمال وتطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين، الهدف الذي نسعى لتحقيقه من خلال المفاوضات بين الطرفين هو هدف قائم على العدالة والحقوق المشروعة والرغبة المتبادلة في التعايش في دولتين مستقلتين مجاورتين تعيشان في سلام وأمن".

وأضاف السفير المصري:" سيوفر ذلك واقعا جديدا ملموسا للإسرائيليين والفلسطينيين، مما يمكّنهم من التمتع بأمن مستحق وجدير بالسلام والأمن والازدهار ".

ومن جهته، قال الرئيس الإسرائيلي الاسرائيلي رؤوبين ريفلين:" تم توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر بعد 6 سنوات فقط من حرب مروعة بين بلدينا في 1973، لم يكن من الممكن أن نتخيل أنه فقط بعد بضع سنوات فإن قادتنا سوف يتعانقون ويصافحون بعضهم البعض".

وأضاف ريفلين إن هذه المعاهدة يمكن أن "تُشكل مصدر إلهام لجهودنا لتحقيق السلام مع جيراننا وخاصة جيراننا الفلسطينيين".

وتابع الرئيس الاسرائيلي إن "هبة السلام هي هبة هائلة قدمها زعماء مصر وإسرائيل لأبنائهم وأحفادهم، أريد أن أُعرب بشكل خاص عن تقديرنا للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كفل التزامه بالسلام والاستقرار والتعاون أن تظل علاقتنا قوية".

وبدوره، قال زير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتز:" التحدي الماثل أمامنا اليوم هو تحويل السلام بين البلدين إلى علاقة حقيقية ودافئة بين مواطني البلدين، هذا هو الوقت المناسب لمزيد من التعاون في مجالات مثل التكنولوجيا الحديثة والصناعة والطاقة، المياه والزراعة وغيرها من المجالات".

وفي 26 مارس/آذار 1979 تم إبرام معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية كأول معاهدة سلام بين دولة عربية واسرائيل.