سرايا القدس تقصف مدينة تل أبيب رداً على اغتيال "أبو العطا"

وكالة الأناضول للأنباء
غزة
نشر في 12.11.2019 10:24
آخر تحديث في 12.11.2019 10:40
سرايا القدس تقصف مدينة تل أبيب رداً على اغتيال أبو العطا

قالت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء، إنها قصفت مدنا إسرائيلية مهمة بالصورايخ، منها مدينة تل أبيب، كبرى وأهم المدن والعاصمة السياسية، ردا على اغتيال القيادي بهاء أبو العطا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن صافرات الإنذار أطلقت في وسط إسرائيل التي تضم مدينة تل أبيب.

كما قال الموقع الإلكتروني لصحيفة "إسرائيل اليوم"، إن نظام التصدي للصواريخ، المعروف باسم "القبة الحديدية"، تصدى لصاروخ في سماء "تل أبيب".

ثم في وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن صافرات الإنذار أطلقت في تجمعات إسرائيلية، وسط وجنوب إسرائيل، عقب إطلاق قذائف من القطاع.

كما أطلقت سرايا القدس رشقات صاروخية باتجاه مدينة سيدروت، القريبة من القطاع، ما أسفر عن إصابة مبنيين، دون وقوع إصابات.

وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، أنه اغتال بهاء أبو العطا، أحد أبرز قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في هجوم استهدف منزلا شرقي مدينة غزة، أسفر أيضا عن مقتل زوجته.

كما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، أن إسرائيل قصفت منزل أحد قيادييها في العاصمة السورية، دمشق، لكنه نجا من الاستهداف الذي تسبب بـ"استشهاد نجله".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام، تم في الساعة الأخيرة استهداف مبنى، تواجد في داخله أبرز قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بهاء أبو العطا".

وأضاف: "تمت المصادقة على العملية من قبل رئيس الوزراء، ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو".

وتابع: "لقد نفذ أبو العطا عمليًا معظم نشاطات الحركة في قطاع غزة وكان بمثابة قنبلة موقوتة، لقد قاد أبو العطا وتورط بشكل مباشر في العمليات ومحاولات استهداف مواطني إسرائيل وجنود جيش الدفاع بطرق مختلفة ومن بينها إطلاق قذائف صاروخية وعمليات قنص وإطلاق طائرات مسيرة وغيرها".

من جانبها، أكدت سرايا القدس، نبأ اغتيال أبو العطا، مشيرة إلى استشهاد زوجته في الهجوم.

وقالت في بيان: "إننا وإذ ننعي القائد بهاء أبو العطا وزوجته الذين ارتقيا في هذه الجريمة فإننا نعلن رفع حالة الجاهزية والنفير العام في صفوف مقاتلينا ووحداتنا".

وأضاف: "نؤكد بأن الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود، وسيكون بحجم الجريمة التي ارتكبها العدو المجرم وليتحمل الاحتلال نتائج هذا العدوان وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن الجيش عزز قواته في محيط قطاع غزة، ويستعد لعدة "سيناريوهات هجومية ودفاعية".

وأضافت: "تم إغلاق عدة طرق متاخمة لقطاع غزة، أمام حركة السير وعدة أماكن أمام الزوار، كما تم إيقاف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت، كما تم تعطيل الدراسة بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة في مدن الجنوب الرئيسية بما في ذلك بئر السبع واشكلون ورهط وبلدة اللقية".

وقررت أن قيادة الحكومة التي تديرها حركة حماس بغزة "إخلاء كافة المقرات الحكومية والمقدرات الهامة والمركبات مع إخلاء كافة الموقوفين في السجون".

وفي هذا السياق، قال المكتب الإعلام الحكومي في غزة: "بناء على جريمة الاحتلال فجر هذا اليوم، واستمرار عدوانه على أبناء شعبنا؛ سيتم العمل وفق نظام الطوارئ في كافة المقرات الحكومية وتعليق الدوام المدرسي حتى إشعار آخر".

من جانبه، قال رائد فتوح، مسؤول تنسيق دخول البضائع لقطاع غزة (حكومي)، في تصريح مقتضب، إن إسرائيل أبلغت الجانب الفلسطيني بقرارها إغلاق معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد للقطاع.

بدوره، قال الناطق باسم وزارة الداخلية، بغزة: "تُتابع وزارة الداخلية والأمن الوطني تداعيات استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأحد قادة المقاومة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة فجر اليوم الثلاثاء، وقد اتخذت الأجهزة الأمنية والشرطة التدابير اللازمة".

**استهداف في دمشق:

وفي سياق متصل، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن إسرائيل استهدفت منزل أحد قادتها، صباح الثلاثاء، في العاصمة السورية، دمشق، ما أسفر عن مقتل أحد أبنائه.

وقالت الحركة في بيان لها: "استهداف منزل عضو المكتب السياسي للحركة الأخ أكرم العجوري في دمشق واستشهاد أحد أبنائه".

ولم تذكر الحركة مزيدا من التفاصيل، كما لم يصدر الجيش الإسرائيلي تعقيبا حول الحادث.