جيش النظام السوري يسعى لمحاصرة مدينة معرة النعمان

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 27.01.2020 10:21
قصف النظام مستمر على مناطق خفض التصعيد الفرنسية قصف النظام مستمر على مناطق خفض التصعيد (الفرنسية)

باتت قوات النظام السوري على بعد مئات الأمتار فقط من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، في تقدم جديد في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.

وأفاد المرصد أن قوات النظام سيطرت خلال الساعات الـ24 الماضية على سبع بلدات رئيسية على بعد بضع مئات الأمتار من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية خصوصا أنها تقع على الطريق السريع الدولي الرابط بين حلب والعاصمة دمشق.

ومحافظة إدلب اضافة الى مناطق في محافظات حلب وحماه واللاذقية المجاورة تشكل آخر معقل يخرج عن سيطرة الحكومة السورية التي عبرت مرارا عن عزمها استعادة هذه المناطق.

وأفاد المرصد السوري أن قوات النظام سيطرت خلال الساعات الـ24 الماضية على سبع بلدات رئيسية في محيط مدينة معرة النعمان، الواقعة على هذا الطريق الدولي.

وقد وصلت بذلك إلى "مشارف المدينة وباتت تبعد عنها مئات الأمتار فقط، كما قطعت نارياً جزءاً من الطريق الدولي".

وكتبت صحيفة الوطن المقربة من الحكومة السورية، في عددها الاحد أن الجيش بات "قاب قوسين من معرة النعمان" التي "غدت أبوابها مشرعة" لدخوله وللتقدم إلى أجزاء من الطريق الدولي.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة على جبهتي إدلب وحلب يرافقها قصف جوي روسي وسوري، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين.

ونقلت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري تأكيده أن أعمال الجيش في إدلب وغرب حلب "ستشمل عمليات ميدانية كاسحة لا تتوقف قبل اجتثاث ما تبقى من الإرهاب المسلح بكل مسمياته وأشكاله" على حد زعمه.

ودفع التصعيد منذ كانون الأول/ديسمبر بنحو 350 ألف شخص إلى النزوح من جنوب إدلب باتجاه مناطق أكثر أماناً في الشمال، وفق الأمم المتحدة. وباتت مدينة معرة النعمان شبه خالية من السكان.

وسيطرت قوات النظام خلال هجوم استمر أربعة أشهر انتهى بهدنة في نهاية آب/أغسطس على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون الواقعة أيضاً على الطريق الدولي.

فيما نددت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الأحد بتصعيد العنف في محافظتي ادلب وحلب.

وكتبت في تغريدة "كل يوم يجبر آلاف الاشخاص على الفرار وعلى رحلة محفوفة بالمخاطر دون التمكن من إيجاد مأوى ومع قليل من الزاد ورعاية طبية ضعيفة (...) كل ما يريدونه هو أن يعيشوا هم وأبناؤهم".

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".

وأكد النظام السوري الذي استعاد أكثر من 70 بالمئة من أراضي البلاد، مرارا تصميمه على استعادة إدلب حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة.