وسام ثقافي ألماني للسيسي يثير موجة عارمة من الاستنكار

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 30.01.2020 10:27
من الأرشيف (من الأرشيف)

اعتذرت دار أوبرا "زمبر" الألمانية عن قرارها منح وسام "القديس جورج" للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، معتبرة أنه كان "خطأ".

فقد نقل موقع دويتشة فيلة (DW) على موقعه الإلكتروني الناطق بالعربية أن رئيس الدار هانز يواخيم فراي، اعتذر عن منح السيسي ذلك الوسام عقب موجة من الاحتجاجات والانتقادات وتهديد مسؤولين وفنانين كبار بمقاطعة فعاليات مهرجان دار الأوبرا الواقعة في في مدينة درسدن.

وقال: "نود أن نعتذر عن منح هذا الوسام وأن نتبرأ منه، لقد كان قراراً خاطئاً".

وكان فراي برر اختيار منح السيسي الوسام بأن المهرجان فعالية ثقافية وليست سياسية وأن الأمر يتعلق بـ"إقامة حوار من خلال لغة الثقافة"، وأشار إلى أن السيسي يدافع في مصر عن الاستقرار وبناء المجتمع.

وأضاف DW أن عمدة مدينة درسدن الألمانية، ديرك هيلبرت، طالب بإيضاح معايير حصول الرئيس المصري على الوسام. وأعلن أيضا أنه سيدرس مشاركته في مهرجان دار أوبرا "زمبر". ونقل كاي شولتس، المتحدث باسم بلدية المدينة عن العمدة قوله: "أنا لا أفهم كيف تم هذا التكريم وبناء على أي معايير حدث ذلك". وأضاف العمدة: "لا أعلم إن كنت سأشارك رسميا في المهرجان كما كان يحدث من قبل، وإذا ما كنت سأشارك مع ضيوفي في المهرجان أم لا".

في السياق نفسه طالب كل من النائب البرلماني كاي جيرينغ، العضو في لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، عن حزب الخضر، وايرهارد غروندل، الخبير الثقافي، رئيس دار أوبرا "زمبر أوبر" بالعدول عن قرار منح الوسام للسيسي، وذلك أيضا من أجل تفادي الأضرار التي قد تلحق بدار الأوبرا "المرموقة"، وقالا إن "السيسي مستبد ومعاد للديمقراطية"، وإن منحه الجائزة "إهانة" لجميع المنتقدين السلميين لنظامه.

كما أعلن عدد من وسائل الإعلام الألمانية مقاطعة المهرجان كان أولها قناة MDR، تبعتها صحيفة "زيكزيشه تسايتونج" وهي شريك إعلامي للمهرجان منذ سنوات، وقالت مجموعة DDV الإعلامية المالكة للصحيفة، على حسابها بموقع تويتر: "إن عدم احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حق التعبير عن الرأي بحرية، لا يتفقان مع موقف دار النشر وفهمها لذاتها، ومع مجالس تحريرها".

هذا وقد سلم وفد من دار أوبرا درسدن الرئيس المصري الوسام في العاصمة المصرية القاهرة الأحد الماضي رغم الانتقادات الموجهة لذلك، وفق DW.

وكان فراي قد تسبب في الماضي بالفعل في إحداث صخب إعلامي بسبب قرار آخر مثير للجدل، حين منح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الوسام نفسه عام 2009.