بعد أكثر من 170 عاماً.. الجزائر تستعيد رفات شهداء من فرنسا

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 11.07.2020 16:29
أعضاء الحكومة الجزائرية يقرؤون الفاتحة على رفات الشهداء المعادين من فرنسيا الأناضول أعضاء الحكومة الجزائرية يقرؤون الفاتحة على رفات الشهداء المعادين من فرنسيا (الأناضول)

قال وزير الخارجية الجزائري إن الأيام القادمة ستكشف مدى "جدية" فرنسا في رغبتها حل ملفات تاريخها الاستعماري العالقة مع بلاده.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده صبري بوقادوم السبت، في مقر صحيفة "الشعب" الحكومية حول مستقبل العلاقات مع فرنسا.

وقبل أيام استعادت الجزائر رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي كانت معروضة في متحف "الإنسان" بباريس، لكن السلطات الجزائرية تقول إن المئات من الجماجم ما زالت لدى باريس ويجري تحديد هويتها لاسترجاعها.

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن هؤلاء المجاهدين "مضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن، أكثر من 170 سنة".

وأوضح بوقادوم، أن هناك "3 ملفات ما زلنا نتفاوض حولها مع فرنسا، أولها استرجاع كل الرفات (للمجاهدين الجزائريين للاستعمار)".

وأضاف بوقادوم، أن "هناك أيضا ملف الأرشيف (أرشيف المرحلة الاستعمارية)، وملف ثالث وهو التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية".

وأشار إلى هذه المفاوضات "تعطلت بسبب جائحة كورونا (...)، لكن يبدو أن هناك إرادة إيجابية من جانب الرئيس الفرنسي تجاهها، والأيام القادمة ستكشف عنها، وإن شاء الله تكون صادقة".

وقال بوقادوم أن "العلاقات مع فرنسا لها طابع خاص من جانب التاريخ، ووجود الجالية الجزائرية بقوة".

وأضاف "نتمنى أن تكون العلاقات، مبنية على احترام متبادل واحترام سيادة البلدين".

من جانب آخر تطرق بوقادوم خلال المؤتمر إلى الملف الليبي، مشيرا إلى أن بلاده "تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، وترفض أي تدخل خارجي في هذه الأزمة".

لكنه أعرب عن "تخوف الجزائر من أن تسلك ليبيا مسلك سوريا، أو تتحول إلى صومال جديدة، وهو ما يؤثر حتما على أمن الجزائر".

وأضاف بوقادوم "ليس لدينا مصالح، ولا نريد نفط أو غاز ليبيا ومصلحتنا هي استقرارها".

وأوضح الوزير الجزائري، أن بلاده "تعمل باستمرار في الكواليس وبصمت كوسيط في الأزمة"، مشيرا إلى أن "الأيام القادمة ستظهر نتائج هذا العمل".