السراج يبحث مع وزيرة الداخلية الإيطالية الإغلاق النفطي ونزع ألغام حفتر

وكالة الأناضول للأنباء
طرابلس
نشر في 16.07.2020 15:39
آخر تحديث في 17.07.2020 07:20
وكالة الأنباء الفرنسية وكالة الأنباء الفرنسية

بحث رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، مع وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورغيزي، إغلاق موانئ النفط ونزع الألغام التي زرعتها مليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

جاء ذلك في لقاء عقده السراج مع لامورغيزي، الخميس، في طرابلس، وفق بيان للحكومة الليبية .

وأفاد البيان أن الجانبين بحثا "مستجدات الأوضاع في ليبيا، وعددا من ملفات التعاون المشترك، أهمها ملف التعاون في مجال الأمن، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة الاتجار بالبشر والتهريب".

وتطرق اللقاء أيضا إلى "بحث الخطوات التمهيدية لعودة الشركات الإيطالية لاستئناف نشاطها في ليبيا، واستمرار مساهمة إيطاليا في عملية نزع الألغام من المناطق التي كانت تحت سيطرة المليشيات المعتدية (التابعة لحفتر)".

كما تناولت المباحثات "إغلاق المواقع النفطية، والضرورة القصوى لعودة إنتاج النفط الذي يمثل ثروة الليبيين ومصدر دخلهم"، حسب البيان ذاته.

والجمعة، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، رفع "القوة القاهرة" عن صادراتها، قبل أن تتراجع عن ذلك الأحد، بعد بيان أحمد المسماري، المتحدث باسم حفتر، أكد فيه الإصرار على إغلاق الموانئ والحقول النفطية.

وفي 17 يناير/كانون الثاني 2020، أغلق موالون لحفتر، ميناء الزويتينة النفطي (شرق)، بدعوى أن أموال بيع النفط "تستخدمها الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في تمويل المجهود العسكري"، كما أقفلوا موانئ وحقولا أخرى، ما دفع بمؤسسة النفط إلى إعلان حالة "القوة القاهرة" فيها.

وسبق أن اتهمت المؤسسة الوطنية للنفط، دولا إقليمية داعمة لحفتر (لم تذكرها)، بالوقوف خلف هذا الإغلاق النفطي في البلاد، إذ قدرت حجم خسائر تراجع الإنتاج النفطي في ليبيا بحوالي 6.5 مليارات دولار.

وحذرت الأمم المتحدة من المخاطر الناجمة عن الألغام والمتفجرات التي زرعتها مليشيات حفتر، جنوبي طرابلس، وقالت إن "52 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 96 آخرون بسبب مخاطر المتفجرات".

وشنت مليشيات حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على العاصمة طرابلس، انطلاقا من 4 أبريل/ نيسان 2019، قبل أن يحقق الجيش الليبي انتصارات عليها، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية للعاصمة، ومدينتي ترهونة وبني وليد، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.