وزير الخارجية اللبناني يقدم استقالته رسمياً لرئيس الحكومة

وكالة الأناضول للأنباء
بيروت
نشر في 03.08.2020 12:47
آخر تحديث في 03.08.2020 23:43
وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي أثناء مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية رويترز وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي أثناء مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية (رويترز)

قدم وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتّي، الاثنين، استقالته إلى رئيس الوزراء حسان دياب، وفق مصدر بالسراي الحكومي.

وفي مؤتمر صحفي عقب الاستقالة اعتبر ناصيف حتّي، أن بلاده "تنزلق للتحول إلى دولة فاشلة".

وقال حتي، إن استقالته جاءت نتيجة "لتعذر أداء مهامه في هذه الظروف المصيرية، نظرا إلى غياب رؤية للبنان الذي أومن به وطنا حرا مستقلا فاعلا ومشعاً في بيئته العربية وفي العالم".

وأضاف أنها جاءت "في غياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب الذي يطالب به مجتمعنا الوطني ويدعونا المجتمع الدولي للقيام به".

وأشار إلى أنه كان "يحمل آمالا كبيرة بالتغيير والإصلاح، ولكن الواقع أجهض جنين الأمل في صنع بدايات واعدة من رحم النهايات الصادمة".

وتابع مشددًا: "لا لم ولن أساوم على مبادئي، وقناعاتي، وضميري من أجل أي مركز أو سلطة".

واعتبر حتي، أن "قراره بتحمل هذه المسؤولية لمنصب وزير الخارجية والمغتربين، لم يكن عاديا في خضم انتفاضة شعبية قامت ضد الفساد والاستغلال، وفي ظل ما يشهده لبنان من أزمات متعددة الأشكال والأسباب

وقال بهذا الشأن: "لبنان اليوم ليس لبنان الذي أحببناه وأردناه منارة ونموذجا، لبنان اليوم ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة لا سمح الله".

وحول أسباب الاستقالة قال حتي: "شاركت في هذه الحكومة من منطلق العمل عند رب عمل واحد اسمه لبنان، فوجدت في بلدي أرباب عمل ومصالح متناقضة".

وحذّر من أنه إن لم "يجتمع هؤلاء حول مصلحة الشعب اللبناني، وإنقاذه، فإن المركب لا سمح الله سيغرق بالجميع".

وأعرب "حتّي" وفق البيان، عن "أمنياته للحكومة والقائمين على إدارة الدولة بالتوفيق وإعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات، وإيلاء المواطن والوطن الأولوية على كافة الاعتبارات والخصوصيات".

ورأى أن "المطلوب في عملية بناء الدولة عقولا خلاقة ورؤيا واضحة، ونوايا صادقة وثقافة مؤسسات، وسيادة دولة القانون، والمساءلة والشفافية.