وزير الصحة اللبناني يشدد على أهمية تفعيل التعاون مع تركيا

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 13.08.2020 18:06
آخر تحديث في 14.08.2020 03:18
وزير الصحة اللبناني يشدد على أهمية تفعيل التعاون مع تركيا

شدد وزير الصحة اللبناني حمد حسن، الخميس، على "أهمية تفعيل التعاون في المجال الصحي بين لبنان وتركيا".

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان (رسمية)، أنه خلال اجتماع مع وفد صحي تركي يزور البلاد، قال حسن إن "التعاون يشمل المنتجات الطبية واستيراد الأدوية التركية، والبدء باستثمار مستشفى الطوارئ التركي في (مدينة) صيدا (جنوب) المنشأ منذ عام 2010".

وعلى رأس وفد، بدأ رئيس مجلس الصحة في الرئاسة التركية سركان طوبال أوغلو، الأربعاء زيارة لبيروت، ضمن جهود أنقرة لمساعدة بيروت على معالجة تداعيات انفجار مرفئها، في 4 أغسطس/ آب الجاري.

ولفت حمد إلى أن "الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا قبل شهر ونصف شهر بدعم إطلاق الأعمال في المستشفى (التركي)، من خلال تخصيص حوالي سبعة مليارات ليرة لبنانية (4.6 ملايين دولار)".

وتابع: "أبلغت في اتصال هاتفي مع وزير المالية غازي وزني، بأن هذا المبلغ سيحول للمستشفى خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، على أن يتم تخصيصه للاستشفاء واستقبال المرضى، وتسديد الفواتير على نفقة وزارة الصحة العامة".

وأكد أن "الأوضاع الحالية تحتم الاهتمام بزيادة عدد الأسرّة، أولا بسبب خروج أربعة مستشفيات عن العمل كليا نتيجة انفجار المرفأ، وثانيا بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا".

وشكر حسن الوفد التركي "باسم الشعب اللبناني والنازح السوري واللاجئ الفلسطيني وكل من يستطيع الاستفادة من خدمات هذا المستشفى ".

فيما نقل طوبال أوغلو، "الاهتمام الخاص الذي يبديه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالدولة اللبنانية".

وأكد أن الرئيس أردوغان "يتابع الملف اللبناني شخصيا، ويقدم تعازيه للشعب اللبناني، ويريد أن يتخطى لبنان هذه المرحلة بأقرب وقت ويلقى الجرحى الشفاء".

واستطرد: "ولذلك سارع (الرئيس أردوغان) إلى إرسال نائب الرئيس التركي ووزير الخارجية لزيارة لبنان (السبت)، وتم فتح مرفأ مرسين (جنوبي تركيا) ليقدم الخدمات للشعب اللبناني في انتظار عودة مرفأ بيروت إلى سابق عهده".

وخلف انفجار المرفأ 171 قتيلا وأكثر من ستة آلاف جريح وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل، وخسائر تتجاوز 15 مليار دولار، وفق أرقام رسمية غير نهائية.

وقال طوبال أوغلو: "بتعليمات من الرئيس التركي تم تقديم كل الإمكانات لمساعدة الشعب اللبناني والمساهمة في عمليات الإنقاذ من خلال منظمات الإغاثة وهيئة الكوارث والهلال الأحمر التركي، كما تم تقديم مساعدات طبية فورية للإغاثة وأربعمئة طن من القمح".

وحول المستشفى التركي في صيدا، أوضح أن "المستشفى يتضمن مئة سرير، وتكلف 17 مليون دولار، وافتتحه الرئيس أردوغان خلال زيارته لبنان في 2010، ولكنه بقي مقفلا لأسباب معروفة.. ما يزعج الرئيس أردوغان أنه كان يريد أن يستقبل المستشفى جرحى الانفجار، ويكون في خدمة الشعب اللبناني".

وتابع أن "التقييم الذي حصل للأجهزة الموجودة، أظهر أن المستشفى مؤهل ليكون بعد فترة قصيرة في خدمة الشعب اللبناني".

وأعرب عن أمله "توقيع بروتوكول خلال أربع وعشرين أو ثمان وأربعين ساعة لإعادة تشغيل المستشفى".

وقال طوبال أوغلو إنه "مسؤول عن الأعمال الصحية كافة في وزارة الصحة التركية وطبيب الرئيس التركي، وهذه هي مهمته الأولى إلى الخارج كممثل للرئيس أردوغان، ما يدل على الأهمية التي يوليها الرئيس التركي لهذا الأمر".

وأشادت وسائل إعلام لبنانية، بينها صحيفة "النهار"، بقرب إعادة افتتاح المستشفى التركي للطوارئ والحروق في صيدا.

وتركيا من أوائل الدول التي أرسلت مساعدات إلى لبنان عقب الانفجار، حيث وجه الرئيس أردوغان جميع المنظمات التركية المعنية للوقوف بجانب الشعب اللبناني.

كما أرسلت تركيا ثلاث طائرات عسكرية، إحداها مُحملة بمستشفى ميداني، إضافة إلى وفد تركي مؤلف من 37 شخصا من وزارة الصحة وإدارة الكوارث والطوارئ والهلال الأحمر، للقيام بعمليات البحث والإنقاذ.

وبرفقة وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، زار فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس أردوغان، بيروت السبت، لإبداء التضامن والدعم للبنان، وتم إحضار 5 أجهزة تنفس وأدوية تتكون من 43 صنفا على متن الطائرة الرئاسية.

كما قدمت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" 400 طن من القمح للبنان.

ويزيد انفجار المرفأ أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.