الحوثي يدعو التحالف السعودي الإماراتي للتفاوض وسحب قواته من اليمن

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 21.09.2020 14:22
جماعة الحوثي تحتفل بالذكرى السنوية السادسة للسيطرة على العاصمة صنعاء رويترز جماعة الحوثي تحتفل بالذكرى السنوية السادسة للسيطرة على العاصمة صنعاء (رويترز)

دعت جماعة الحوثي في اليمن، الأحد، التحالف السعودي الإماراتي إلى الدخول في مفاوضات جادة لوضع حد للحرب وإنهاء وجوده العسكري في البلاد.

جاء ذلك في كلمة متلفزة لرئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، في الذكرى السنوية السادسة لسيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء (شمال).

ومنذ 25 مارس/ آذار 2015، ينفذ التحالف السعودي الاماراتي عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

كما دعا المشاط من سماه "تحالف العدوان"، إلى الإفراج الفوري عن سفن النفط والغاز ورفع الحصار، وفتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة.

وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من شح كبير في الوقود منذ شهور، وتتهم الجماعة كلا من التحالف والحكومة اليمنية باحتجاز 20 سفينة نفط.

فيما اتهمت الحكومة، في 18 مايو/ أيار الماضي، جماعة الحوثي بنهب الإيرادات من رسوم استيراد المشتقات النفطية من الحساب الخاص في البنك المركزي بمدينة الحُديدة (غرب)، وهي أكثر من 35 مليار ريال (58 مليون دولار)، كانت مخصصة لصرف رواتب موظفي الخدمة المدنية.

وطلب المشاط من "بقية الفرقاء اليمنيين ممن سلكوا طريق العدوان العودة إلى رشدهم"، و"ستعمل الجماعة على تسوية أوضاعهم من خلال مؤتمر وطني للمصالحة".

وحذر من أن "فرصة العفو العام لن تبقى مفتوحة إلى ما لانهاية".

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من التحالف ولا الحكومة اليمنية بشأن دعوة المشاط.

وتبذل الأمم المتحدة جهودا متعثرة للتوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب في البلد الذي يعاني أيضا من تداعيات إنفاق الإمارات أموالا طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية ومناهضة للقوات الحكومية، لخدمة مصالح إماراتية خاصة، بحسب اتهامات يمنية تنفيها أبوظبي.

ووضعت الحرب ملايين اليمنيين على حافة المجاعة، إذ بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.