أغلق عشرات المحتجين العراقيين، الأحد، مبنى محافظة ذي قار احتجاجاً على سوء إدارة المحافظة.
وذكر ناشطون وشهود عيان أن المتظاهرين أغلقوا صباح اليوم مبنى محافظة ذي قار وسط مدينة الناصرية، وطالبوا بإقالة المحافظ، ناظم الوائلي، لسوء إدارته للمحافظة.
وأوضح ناصر العبادي، أحد الناشطين، أن "المتظاهرين تجمعوا أمام المدخل الرئيس للمبنى دون أي تصادم مع قوات الأمن المكلفة بحماية المبنى".
ويتزامن الاحتجاج في محافظة ذي قار مع إنهاء الاحتجاجات من قبل قوات الأمن في بغداد والبصرة.
والسبت، أعلنت قيادة عمليات بغداد (تتبع لوزارة الدفاع)، إعادة فتح ساحة التحرير وجسر الجمهورية وسط بغداد بعد إغلاقهما لأكثر من عام إثر الاحتجاجات الشعبية.
فيما داهمت قوات مكافحة الشغب العراقية في ساعة متأخرة من ليلة السبت، الخيام في ساحة البحرية، وسط محافظة البصرة، وأعادت فتح الطريق المؤدي إلى مبنى المحافظة.
وذكر ناشطون وشهود عيان ، أن "قوات مكافحة الشغب اقتحمت ساحة اعتصام البحرية وسط البصرة، من دون سابق إنذار، واستخدمت الغاز المسيل للدموع وأضرمت النار في خيام المحتجين".
وأوضح الناشط في حراك البصرة الشعبي ياسر النجم، أن "ما لا يقل عن 10 متظاهرين أصيبوا بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع".
وحسب شهود عيان، أعادت قوات مكافحة الشغب فتح ساحة البحرية وسط البصرة وفقا لأوامر أصدرها المحافظ أسعد العيداني.
وأوضحوا أن فض اعتصام ساحة البحرية جاء بعد ساعات على فض الاعتصام المركزي، في ساحة التحرير وسط بغداد.
ويعتبر إنهاء الاحتجاجات وإعادة فتح الطرق الرئيسة المطلب الرئيس للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي هدد الشهر الجاري بالتدخل وإعادة فتح الطرق المغلقة من قبل المحتجين إذا لم تتحرك الحكومة.
وأعلنت الحكومة العراقية، الاثنين، الماضي إصابة 240 شخصا بجروح بينهم 200 عنصر أمن، واعتقال 141 من المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي انطلقت الأحد الماضي في الذكرى الأولى للحراك الشعبي.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول 2019، انطلق الحراك الشعبي بالعراق، ضد الطبقة السياسية الفاسدة وتردي الأوضاع المعيشية المتردية.
