السعودية تدرس حظر حجاج الخارج مرة أخرى وسط جائحة كورونا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 05.05.2021 15:59
آخر تحديث في 06.05.2021 06:12
السعودية تدرس حظر حجاج الخارج مرة أخرى وسط جائحة كورونا

قال مصدران مطلعان يوم الأربعاء إن أداء فريضة الحج للمسلمين من خارج المملكة العربية السعودية قد لا يكون ممكناً للعام الثاني على التوالي، حيث تفكر حكومة الرياض في حظر ملايين الحجاج من خارج البلاد وسط تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا العالمي مترافقا مع ظهور طفرات جديدة.

وفي حال إقرار مثل هذا الإجراء فسيكون الحج هذا العام متاحاً فقط للمواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة الذين تم تطعيمهم أو تعافوا من كوفيد-19 قبل 6 أشهر على الأقل.

وبحسب المصادر التي نقلت الخبر فإن مناقشات جرت حول حظر محتمل دون التوصل إلى قرار نهائي بشأن ما إذا كان ستتم متابعة هذا الإجراء أم لا.

وقبل أن يفرض الوباء التباعد الاجتماعي على مستوى العالم، كان حوالي 2.5 مليون حاج يزورون أقدس المواقع الإسلامية في مكة والمدينة لأداء فريضة الحج فضلاً عن أداء مناسك العمرة على مدار العام، وبحسب البيانات الرسمية تصل عائدات الحج والعمرة إلى حوالي 12 مليار دولار في السنة.

وكانت المملكة تأمل رفع عدد المعتمرين والحجاج إلى 15 مليون معتمر و 5 ملايين حاج بحلول عام 2020 ، وتهدف إلى مضاعفة عدد المعتمرين مرة أخرى إلى 30 مليونًا بحلول عام 2030 حسب خطط معلنة سابقا. وهي بذلك تسعى إلى كسب 13.32 مليار دولار من عائدات الحج وحده بحلول عام 2030.

وقال مصدران مطلعان على الأمر إن السلطات علقت الخطط السابقة لاستضافة الحجاج من الخارج، ولن تسمح إلا للحجاج المحليين الذين تم تطعيمهم أو تعافوا من الوباء قبل 6 أشهر على الأقل من فترة الحج. كما سيتم تطبيق قيود على سن المشاركين أيضاً.

وأوضح مصدر آخر أن الخطط كانت في البداية تسمح ببعض أعداد الحجاج الذين تم تطعيمهم من الخارج، لكن الارتباك بشأن أنواع اللقاحات وفعاليتها وظهور طفرات جديدة دفع المسؤولين إلى إعادة النظر.

ولم يرد المكتب الإعلامي الحكومي حتى الآن على طلب للتعليق على صحة الأخبار.

وكانت المملكة العربية السعودية منعت الأجانب من الحج العام الماضي بسبب الوباء لأول مرة في تاريخ المملكة الحديث، مما سمح لعدد محدود فقط من المواطنين السعوديين والمقيمين بأداء هذه الفريضة المقدسة.

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة السعودية علقت منذ فبراير/شباط من هذا العام دخول المملكة من 20 دولة، باستثناء الدبلوماسيين والمواطنين السعوديين والممارسين الطبيين وأسرهم، بهدف المساعدة في الحد من انتشار الفيروس.

ويشمل الحظر الذي لا يزال سارياً حتى الآن، القادمين من الإمارات العربية المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وجنوب إفريقيا وفرنسا ومصر ولبنان والهند وباكستان.