وسط تدابير مكثفة.. ضيوف الرحمن يؤدون طواف الإفاضة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 20.07.2021 14:59
آخر تحديث في 20.07.2021 17:24
وسط تدابير مكثفة.. ضيوف الرحمن يؤدون طواف الإفاضة

أدى أول وفود حجاج بيت الله الحرام طواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة، الثلاثاء، أول أيام عيد الأضحى المبارك، العاشر من ذي الحجة.

وتتم عملية التفويج وفقا لخطة ميدانية وإرشادية، لضمان أداء الحجاج لنسكهم بيسر وسهولة، إضافة إلى تدابير وقائية مكثفة لمنع تفشي فيروس "كورونا"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأضافت أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي شاركت مع الجهات المعنية بتنظيم دخول الحجيج إلى الحرم المكي، عبر أبواب محددة لكل فوج.

وأوضحت أن هذه العملية تتم وفق تنظيم وترتيب دقيق روعيت فيه أعلى الإجراءات الوقائية وتطبيق التباعد الجسدي، أثناء تأدية الطواف حول الكعبة المشرفة، من خلال المسارات الافتراضية التي أسهمت في انسيابية وتسهيل حركة الحشود.

والثلاثاء، بدأ الحجاج رمي جمرة العقبة في مشعر "منى"، بعد أن قضوا ليلتهم في مزدلفة لجمع الجمرات.

ومع بزوغ الفجر، توافد الحجاج إلى "منى"، مهللين مكبرين، تملأ قلوبهم الفرحة والسرور، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد جبل "عرفات"، وأدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في "مزدلفة".

وبعد وصول الحجاج إلى مشعر "منى"، شرعوا في رمي جمرة العقبة، اتباعا لسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام.

ويأتي رمي الجمار تذكيرًا بعداوة الشيطان، الذي اعترض نبي الله إبراهيم عليه السلام في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.

وبعد أن يفرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة، يشرع لهم في هذا اليوم أعمال النحر، فيبدأون بنحر هديهم (الأضاحي)، ثم بحلق رؤوسهم، والطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.

بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم، فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله كثيرا ويشكرونه أن منّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث، يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، وكل منها بسبع حصيات.

ومنذ السبت الماضي، تحولت أنظار العالم الإسلامي إلى مكة المكرمة؛ حيث بدأ الحجاج بالتوافد وأداء طواف القدوم.

وللعام الثاني على التوالي، تقيم السعودية شعيرة الحج بعدد محدود من الحجاج يبلغ 60 ألفا فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة خشية تداعيات "كورونا"

وشهد عام 1441 هجرية (2020 ميلادية) موسما استثنائيا للحج، جراء تفشي الفيروس، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج في 2019 من كل أرجاء العالم.