عاهل الأردن لا يستبعد دوراً للسعودية في قضية "الفتنة" رغم التعامل معها "كشأن داخلي"

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 25.07.2021 20:27
آخر تحديث في 25.07.2021 21:06
عاهل الأردن لا يستبعد دوراً للسعودية في قضية الفتنة رغم التعامل معها كشأن داخلي

قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الأحد، إنه تعامل مع ملف محاولة الانقلاب المفترضة المنسوبة إلى أخيه غير الشقيق حمزة، والتي تعرف إعلامياً بقضية "الفتنة" بصفته "شأناً داخلياً" رغم إقراره بارتباطات المتهم الرئيسي في القضية باسم عوض الله مع السعودية.

وقال الملك عبد الله إن "أشخاصاً معينين" كانوا يحاولون استغلال "طموحات" أخيه غير الشقيق، الأمير حمزة لـ"لتنفيذ أجنداتهم الخاصة".

وخلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، سأل المذيع الملك عبد الله عما إن كان ما حدث هو محاولة انقلاب، فأجاب: "مر علينا عدد من الشخصيات التي عادة ما تستغل إحباط الناس ومخاوفهم المشروعة وهم يسعون لتحسين سبل معيشتهم، للدفع بأجنداتهم الخاصة وطموحاتهم".

واستدرك: "أعتقد أن ما جعل هذا أمراً محزناً جداً هو أن أحد هؤلاء الأشخاص هو أخي، الذي قام بذلك بشكل مخيب للآمال".

وفي 4 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت عمان أن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة مع "جهات خارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة"، وهو ما نفى الأمير صحته.

وحول اعتقاده بشأن احتمال أن يكون للسعودية يد في القضية بسبب عمل عوض الله مستشاراً لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قال الملك عبد الله: "تم التعامل مع هذا الملف كشأن داخلي، ونعرف جميعاً أن باسم (عوض الله)، الذي عمل في السابق في الأردن، هو مستشار رفيع المستوى في السعودية، ويحمل جوازي سفر سعودياً وأمريكياً".

وسبق أن ذكرت تقارير صحفية أمريكية أن السعودية حاولت الضغط على الأردن للإفراج عن باسم عوض الله، المقرب من الرياض، وذلك عبر إرسال مسؤولين سعوديين إلى عمان، لكن دون جدوى.

ويحمل عوض الله الجنسيات الأردنية والسعودية والأمريكية، وعمل وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي في الأردن (2001 - 2005)، ثم وزيرا للمالية، ورئيساً للديوان الملكي الأردني (2007-2008).

واستطرد: "لاحظنا وجود ارتباطات خارجية بما يخص هذه القضية، لكن كما قلت، نتعامل مع هذا الملف كشأن محلي"، وفي إشارة إلى عدم رغبته باتهام السعودية صراحة بدعم محاولة انقلاب عليه شخصياً: "أعتقد أنه بالنسبة للأردن، لن يساعدنا توجيه أصابع الاتهام للآخرين، فهناك ما يكفي من تحديات في المنطقة".

والسبت، عاد الملك عبد الله إلى الأردن، بعد زيارة طويلة إلى الولايات المتحدة، بدأها مطلع يوليو/ تموز الجاري، والتقى خلالها مسؤولين في مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كاميلا هاريس.‎