استهداف محيط سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد بصواريخ كاتيوشا

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 29.07.2021 11:24
آخر تحديث في 29.07.2021 11:26
الرئيس الأمريكي مستقبلا رئيس الوزراء العراقي AP الرئيس الأمريكي مستقبلا رئيس الوزراء العراقي (AP)

سقط صاروخان كاتيوشا بالقرب سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد فجر الخميس، وفق ما أفاد مصدر أمني فيما لم يتسبب الهجوم بضحايا أو أضرار.

ويتزامن الهجوم مع عودة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من واشنطن بعد زيارة تم فيها الاتفاق على انتهاء "المهمة القتالية" للولايات المتحدة في العراق بحلول نهاية العام، في خطوة نددت بها فصائل عراقية موالية لإيران، غالباً ما تحملها واشنطن مسؤولية الهجمات التي تستهدف مصالحها.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين لدى استقباله الكاظمي في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكري مع هذا البلد. وقال بايدن "لن نكون مع نهاية العام في مهمة قتالية" في العراق لكن "تعاوننا ضد الإرهاب سيتواصل حتى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها".

وأوضح أن "دور" العسكريين الأميركيين في العراق سيقتصر على "تدريب" القوات العراقية و"مساعدتها" في التصدي لتنظيم داعش، من دون إعطاء أي جدول زمني أو عناصر ملموسة في ما يتعلق بالعديد.

واعتبرت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية التي تضم فصائل موالية لإيران بعضها منضو في الحشد الشعبي، في بيان الأربعاء أن الانسحاب الذي أعلنت عنه بغداد وواشنطن "ليس حقيقياً".

وأكدت أن "موقف المقاومة الرافض لوجود أي نوع من أنواع الاحتلال بأشكاله كافة لن يتغير" وأنها "ستبقى على جهوزيتها الكاملة لحين الانسحاب الحقيقي".

ومنذ مطلع العام، استهدف نحو خمسين هجوما مصالح أميركية في العراق، لا سيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضم أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، في هجمات غالباً ما تنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران.

وآخرها كان بطائرة بدون طيار استهدف موقعاً للتحالف الدولي صد تنظيم داعش الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، في شمال العراق.

وتشن واشنطن ضربات رداً على تلك الهجمات، آخرها في 29 حزيران/يونيو، حينما قصفت مواقع فصائل عراقية مدعومة من إيران عند الحدود السورية-العراقية.

وتثير هذه الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة المتطرفين بقيادة الولايات المتحدة، عدو الجمهورية الإسلامية في إيران. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من بين 3500 عنصر من قوات التحالف.