تصاعدت الاشتباكات في محافظة درعا جنوبي سوريا بين القوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة الأسبوع الجاري، فيما تحدثت تقارير عن مقتل ثلاثة مدنيين اليوم الخميس، وثمانية من عناصر النظام وخمسة من المعارضة.
ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره في بريطانيا- الذي يراقب الحرب من خلال نشطاء ميدانيين، إن التصعيد بدأ بمداهمات لقوات النظام السوري للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ورد مقاتلو المعارضة وتمكنوا من طرد قوات النظام من بعض المواقع العسكرية.
ويوم الثلاثاء، شنت قوات النظام السوري وحلفاؤه من ميليشيا مدعومة من إيران مداهمات وقصفوا مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في درعا البلد جنوب العاصمة الإقليمية درعا بحثا عن مطلوبين.
ودرعا هي مهد الثورة ضد النظام السوري ورئيسه، التي اندلعت في العام 2011 في خضم ثورات الربيع العربي.
واستعاد النظام السيطرة على المحافظة في العام 2018، ومنذ ذلك الحين استعاد الأسد السيطرة على معظم أنحاء البلاد بمساعدة عسكرية من روسيا وإيران.
وسمح الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا لبعض فصائل المعارضة المسلحة في المحافظة بالبقاء في معاقلها السابقة، مسؤولة عن الأمن هناك. فيما احتفظت قوات النظام بالسيطرة على المحافظة، ولكن تم تقسيم المهام الأمنية.
وقال المرصد إن الوساطة الروسية فشلت في احتواء التصعيد الأخير في درعا منذ الأربعاء. وقصف النظام أمس الأربعاء، العيادة الطبية الوحيدة في المنطقة، بحسب المرصد.
