الضفة.. مئات الفلسطينيين يشيعون جثمان شابة استشهدت برصاص الجيش الإسرائيلي

وكالة الأناضول للأنباء
غزة
نشر في 01.06.2022 15:37
آخر تحديث في 01.06.2022 15:57
جثمان الفتاة التي اعدمها الاحتلال الإسرائيلي جثمان الفتاة التي اعدمها الاحتلال الإسرائيلي

شيّع مئات الفلسطينيين، جثمان شابة تعمل صحفية استشهدت برصاص الجيش الإسرائيلي الأربعاء، جنوبي الضفة الغربية.

وانطلق موكب تشييع الشابة غُفران وراسنة، من المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، إلى مسقط رأسها بلدة "شيوخ العرّوب"، شمالي المدينة.

واضطر المشيعون لإنزال الجثمان من سيارة الإسعاف، وحمله على الأكتاف، لتجاوز بوابة حديدية على مدخل مخيم العرّوب، المحاذي لبلدتها، بسبب إغلاق الجيش الإسرائيلي لها.

ووفق شهود عيان ، فبالتزامن مع وصول المشيعين، بادرهم الجيش الإسرائيلي بالقنابل الصوتية وبالغاز المسيل للدموع.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، إن الشابة غُفران "استشهدت إثر إصابتها برصاصة أطلقها عليها جنود الاحتلال قرب (مخيم) العرّوب شمال الخليل".

وأضافت أن الرصاص "اخترق صدر الشابة من الجهة اليسرى، وخرجت من الجهة اليمنى".

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إن الفتاة، حاولت تنفيذ عملية طعن.

وقالت مواقع إخبارية فلسطينية، إن الفتاة وراسنة، حاصلة على شهادة جامعية في الإعلام من جامعة الخليل، وسبق أن عملت صحفية في وسائل إعلام محلية.

وتفيد معطيات وزارة الصحة الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قتل منذ مطلع العام الجاري في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة 59 فلسطينيا، بينهم 11 تقل أعمارهم عن 18 عاما، و5 نساء.

وأدانت أوساط رسمية وحزبية ونقابية، "إعدام" الشابة "وراسنة"، محمّلةً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، على حسابه بموقع فيسبوك: "مثلما أعدموا (الصحفية) شيرين (أبو عاقلة) بالأمس (11 مايو)، فإنهم يعدمون اليوم خريجة الصحافة والأسيرة المحررة الشابة غفران هارون وراسنة برصاصة في الصدر".

ونقل عن رئيس الوزراء محمد اشتية إدانته "للجريمة المروّعة".

كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "بأشد العبارات جريمة الإعدام الميداني البشعة"، واعتبرتها "امتداداً لمسلسل طويل ومتواصل لجرائم الإعدامات الميدانية".