قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني إن الوصول المقرر الأحد لأول سفينة حبوب تغادر أوكرانيا وتعبر البحر الأسود بموجب اتفاق أبرم في زمن الحرب "قد تأجل".
لم يتضح سبب التأجيل، وأظهر موقع "مارين ترافيك"، الذي يراقب حركة السفن ومواقعها في البحر، السفينة "رازوني" التي ترفع علم سيراليون، ترسو في البحر المتوسط بالقرب من تركيا.
وكتب على حمية، وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، على تويتر أن السفينة التي كان من المفترض أن تصل إلى ميناء طرابلس، بحسب ما تردد، غيرت وضعها.
ورفض حمية الإدلاء بمزيد من التعليقات عندما اتصلت به الأسوشيتدبرس.
غادرت السفينة ميناء أوديسا يوم الإثنين الماضي حاملة ذرة أوكرانية، ثم اجتازت عمليات التفتيش في تركيا.
كان من المفترض أن تصل إلى ميناء طرابلس في حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد.
وذكرت موقع مارين ترافيك أن السفينة توقفت وغيرت وضعها السبت، ما يعني أنها تنتظر جهة ما لشراء الذرة التي تحملها.
وقالت السفارة الأوكرانية في بيروت إن "وصول السفينة تأجل وسيصدر تحديث في وقت لاحق عندما نحصل على معلومات حول اليوم والوقت المحدد لوصول السفينة".
تأتي هذه الشحنة في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة أمن غذائي، مع ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية، ونقص القمح، وخطوط إنتاج الخبز.
تحمل السفينة 26 الف طن من الذرة المخصصة لعلف الدجاج.
وهذه أول سفينة تنطلق من أوكرانيا بموجب اتفاق توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة مع روسيا وأوكرانيا.
وقعت الأطراف الأربعة اتفاقات الشهر الماضي لإنشاء ممرات شحن آمنة في البحر الأسود لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية التي تشتد الحاجة إليها مع استمرار الحرب الروسية على جارتها.
وقال مسؤولون لبنانيون الأسبوع الماضي إن السفينة كان من المفترض أن تغادر أوكرانيا، وتتوجه إلى لبنان في 24 فبراير/ شباط الماضي، لكن المغادرة تأجلت بسبب الحرب التي اندلعت بعد أيام.
غادرت ثلاث سفن أخرى تحمل آلاف الأطنان من الذرة الموانئ الأوكرانية يوم الجمعة.
تلقت أربع سفن أخرى، تحمل حبوبا، وأوقفتها الحرب في أوكرانيا، الإذن يوم الأحد بمغادرة موانئ البلاد المطلة على البحر الأسود.
