بإشراف منظمات تركية.. مشاريع سكنية شمالي سوريا لإيواء النازحين

وكالة الأناضول للأنباء
حلب
نشر في 20.05.2023 21:00
آخر تحديث في 20.05.2023 21:05
أعمال بناء منازل الطوب تتواصل شمالي سوريا بإشراف منظمات إغاثية تركيا لإيواء النازحين صورة: الأناضول أعمال بناء منازل "الطوب" تتواصل شمالي سوريا بإشراف منظمات إغاثية تركيا لإيواء النازحين (صورة: الأناضول)

تتواصل أعمال بناء المزيد من منازل الطوب على قدم وساق في العديد من المناطق شمالي سوريا من أجل إيواء الأسر النازحة وعودة اللاجئين، بإشراف من منظمات إغاثية تركية.

واضطر ملايين المدنيين من محافظات مختلفة مثل دمشق وحلب ودرعا وحماة وحمص ودير الزور والرقة، بسبب الحرب في سوريا، للجوء إلى تركيا أو النزوح إلى الشمال السوري.

ونظراً لغياب الحل السياسي في سوريا وصعوبة العيش في الخيام، توجهت المنظمات الإغاثية العاملة في المنطقة إلى مشاريع منازل الطوب في العامين الماضيين لحل أزمة السكن.

وتم إسكان الكثير من الأسر المتضررة من الحرب في آلاف منازل الطوب التي جرى الانتهاء من تشييدها.

وتولي تركيا أهمية كبيرة لمشروع منازل الطوب من أجل عودة اللاجئين السوريين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم، بحسب وكالة الأناضول.

ويتم تنفيذ مشروع منازل الطوب المتعلق بعودة اللاجئين السوريين بإشراف مسؤولي إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).

وفي هذا الإطار تتواصل على قدم وساق أعمال بناء منازل الطوب في محافظة إدلب، ومناطق عفرين والباب واعزاز وصوران وأخترين واحتيملات والراعي (جوبان باي)، الواقعة ضمن منطقتي عمليتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات" بريف محافظة حلب.

ويتم بناء تلك المنازل بدعم من منظمات خيرية تركية وسورية وأجنبية وفاعلي الخير.

اهتمام بالبنية التحتية

وتضم تجمعات منازل الطوب التي يتواصل تشييدها مرافق مختلفة مثل المدارس والمساجد والمستوصفات الصحية وحدائق الألعاب.

ويتم بناء المنازل إما بطابق واحد أو أكثر، بحيث تتألف من 1+1 أو 2+1 أو 3+1 مع حديقة.

وثمة اهتمام بتوفير البنية التحتية اللازمة لتلك لتجمعات السكنية وتزويدها بالمياه الصالحة للشرب والكهرباء.

وتُظهر مشاهد جوية ملتقطة عبر الدرون، أن الكثير من منازل الطوب قد شارفت على الانتهاء في مناطق اعزاز والباب وجرابلس الواقعة ضمن منطقة عملية درع الفرات.

تأمين عودة مليون لاجئ سوري

وقال الرئيس أردوغان في فعالية بإسطنبول أمس، "نتخذ الآن خطوة جديدة، إننا نعد مشاريع من أجل بناء مساكن بهدف تأمين عودة نحو مليون لاجئ سوري إلى أرضه".

كما أوضح وزير الداخلية سليمان صويلو، في تصريحات لقناة محلية أمس، إنه تلقى تعليمات من أردوغان بشأن إنشاء مناطق صناعية وبنى تحتية ضمن المشاريع المخطط لها في مدن مثل تل أبيض وجرابلس والباب.

وأضاف أنه سيتم بناء 240 ألف وحدة سكنية، حيث سيتم البدء ببناء 10 بالمئة منها الأسبوع المقبل، وستتراوح مساحاتها بين 60 و80 و100 متر مربع.

وأشار أن تمويل المشاريع سيتم من قبل جمعيات خيرية بالكامل، وأنه من المتوقع أن تكتمل خلال عامين إلى 3 أعوام.

وقال عادل إبراهيم، وهو نازح من ريف إدلب الجنوبي بسبب هجمات النظام السوري، إنه انتقل للعيش مع عائلته في منزل من الطوب، بعدما عانوا كثيرا من العيش في الخيمة لمدة عامين.

وأعرب إبراهيم، في حديث لوكالة الأناضول، عن بالغ سعادته جراء الانتقال للعيش في منزل الطوب، معرباً عن أمله في أن يرجع كافة النازحين إلى ديارهم، قائلا "لا بديل عن الوطن/ لا شيء يمكن أن يعوض الوطن".

بدوره، أفاد خالد الشيخ، وهو نازح من إدلب إلى مدينة الباب، أن الخيام في مخيم الأزرق للاجئين كانت حارة في الصيف وباردة في الشتاء.

وأعرب الشيخ عن بالغ امتنانه جراء الانتقال إلى منزل من الطوب، متقدما بجزيل الشكر إلى تركيا.

كما عبر النازح محمد أبو فيصل، عن بالغ شكره إلى تركيا جراء تأمين منزل من الطوب له ولعائلته.