تجددت الاشتباكات العنيفة، الخميس، بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" جنوبي العاصمة الخرطوم.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن "دوي المدافع الثقيلة وأصوات انفجارات قوية هزت أحياء جنوب الخرطوم".
وذكر الشهود، أن منطقة جنوب الخرطوم شهدت تحليقا مكثفا للطيران العسكري.
وتأتي الاشتباكات في جنوبي الخرطوم، بعد يوم دامٍ أمس الأربعاء، أسفر عن سقوط 17 قتيلاً وإصابة 106 أشخاص جراء قصف عنيف بمنطقة "مايو" جنوب العاصمة الخرطوم، بحسب نقابة أطباء السودان.
وفي وقت سابق الخميس، اتهمت قوات "الدعم السريع" الجيش "بارتكاب جريمة بحق المدنيين في جنوب الخرطوم التي تعرضت لقصف مدفعي عشوائي وهجوم بالطيران".
وأضافت في بيان، أن "القصف المدفعي العشوائي دمر عددا كبيرا من المنازل تبعته موجات نزوح كبيرة للمواطنين من المنطقة".
ولم يصدر عن الجيش السوداني أي تعليق على اتهامات "الدعم السريع حتى الساعة 12:45 (ت. غ).
وأعلن الجيش السوداني مساء الأربعاء، تعليق مباحثات جدة بسبب عدم التزام قوات "الدعم السريع" بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروقات.
وفي 26 مايو/ أيار الماضي أعلنت السعودية والولايات المتحدة، اتفاق طرفي النزاع في السودان على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بينهما، 5 أيام إضافية.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي اندلعت في عدد من مدن السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها مئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.
