إصابة متظاهرين لبنانيين باختناق في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي

ديلي صباح ووكالات
لبنان
نشر في 09.06.2023 16:33
متظاهرون لبنانيون يختبئون من قنابل الغاز المسيل للدموع، التي أطلقها جنود إسرائيليون، خلال مظاهرة بالقرب من منطقة الخط الأزرق في قرية كفر شوبا جنوبي لبنان، 9-6-2023 صورة: AFP متظاهرون لبنانيون يختبئون من قنابل الغاز المسيل للدموع، التي أطلقها جنود إسرائيليون، خلال مظاهرة بالقرب من منطقة "الخط الأزرق" في قرية كفر شوبا جنوبي لبنان، 9-6-2023 (صورة: AFP)

أصيب متظاهرون لبنانيون الجمعة، بحالات اختناق جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل غاز مسيل للدموع تجاههم خلال احتجاجات قرب الحدود الجنوبية للبنان.

وذكرت وكالة الأناضول أنه عقب انتهاء صلاة الجمعة التي أقامها المتظاهرون عند نقطة الحدود مع إسرائيل في بلدة كفرشوبا، قام جنود إسرائيليون بإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع لإبعادهم عن السياج الشائك من الجهة اللبنانية.

وأضافت الوكالة أنه على إثر ذلك أصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق، قبل أن يتم تقديم الإسعافات لهم ميدانياً.

وأشارت إلى أن المتظاهرين رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة رداً على استهدافهم بقنابل الغاز.

انتشار للجيش اللبناني على الحدود

وفي وقت سابق الجمعة، نفذ الجيش اللبناني انتشاراً في المنطقة الحدودية بعد انتشار قوات إسرائيلية في الجهة المقابلة من الحدود، وسط تواصل احتجاجات اللبنانيين بالمنطقة رفضاً لتجريف الجيش الإسرائيلي أراض لهم.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "اندلعت أعمال شغب في منطقة جبل روس على الحدود اللبنانية، حيث قام البعض بمحاولة تخريب العائق الأمني وألقوا الحجارة نحو قوة عسكرية كانت تعمل هناك".

وأضاف: "ردت القوات مستخدمة وسائل لتفريق المظاهرات".

"يونيفيل" تدعو الجانبين لتجنب التصعيد

من جانبها، دعت قوة الأمم المتحدة العاملة في لبنان "يونيفيل"، الجمعة، الجانبين اللبناني والإسرائيلي لـ"ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر"، موضحة أنها تجري اتصالات مع الأطراف لـ"إيجاد حلول".

جاء ذلك في بيان صدر عن المتحدث باسم "يونيفيل" أندريا تيننتي، تعقيباً على المواجهات التي اندلعت على الحدود بين متظاهرين لبنانيين والجيش الإسرائيلي.

وقال تيننتي، في بيانه: "ندعو كلا الجانبين لممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر على طول الخط الأزرق (بين إسرائيل ولبنان)".

وأضاف: "نحث الأطراف على استخدام آليات التنسيق التي نضطلع بها بشكل فعال، لمنع سوء الفهم والانتهاكات والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة".

وأوضح أن يونيفيل تجري "اتصالات مع الأطراف وتسعى جاهدة لإيجاد حلول".

وأشار إلى أن قوات من يونيفيل "كانوا على الأرض منذ البداية لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية ولإرساء الهدوء والمساعدة في تخفيف حدة التوتر".

والأربعاء، أوقف الراعي اللبناني إسماعيل ناصر من بلدة كفرشوبا عمل جرافة إسرائيلية بجسده، في مرتفعات البلدة، خلال عملية تجريف تقوم بها القوات الإسرائيلية في أرضه، بحجّة العمل خلف خط الانسحاب، حسب قناة "المنار" اللبنانية التابعة لـ"حزب الله".