وزير الخارجية السعودي: إسرائيل تمارس سياسة ممنهجة لتجويع غزة

وكالة الأناضول للأنباء
القاهرة
نشر في 28.01.2024 16:48
آخر تحديث في 29.01.2024 18:55
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره المصري سامح شكري، 28-1-2024 صورة: AFP وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره المصري سامح شكري، 28-1-2024 (صورة: AFP)

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الأحد، إن "إسرائيل تمارس سياسة ممنهجة لتجويع قطاع غزة".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالقاهرة، مع نظيره المصري سامح شكري، وفق بث نقلته قناتا الإخبارية السعودية الرسمية، والقاهرة الإخبارية الخاصة.

وقال الوزير السعودي: "نحتاج قرارا دوليا ذي قيمة وإلزامية لإيقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة".

وشدد على أن "مخالفة إسرائيل للقوانين الدولية راح ضحيتها 30 ألف فلسطيني في غزة"

وأضاف أن إسرائيل تمارس "سياسة ممنهجة للتجويع على قطاع غزة"، مطالبا "إلزام إسرائيل بما نلتزم به جميعا وهو التقيد بالقانون الدولي والقانون الإنساني".

وأكد وزير خارجية السعودية، "أولوية وقف العدوان على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الأحد 26 ألفا و422 شهيدا و65 ألفا و87 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

تداعيات وفظاعة الحرب دفعت لإطلاق تحذيرات أممية من تفشي مجاعة في القطاع لاسيما في محافظة غزة والشمال، إذ تقضي عائلات يومها دون طعام، بحسب مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وردا على سؤال بشأن وجود "تغيرات" في العلاقات الاستراتيجية مع مصر بسبب تحولات المنطقة، أكد وزير خارجية السعودية، أن تلك التحولات أكدت أهمية العلاقات مع مصر واستمرار تعزيز التعاون والتنسيق والتكامل، في إطار العربي المشترك، نافيا وجود طارئ على العلاقات.

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري إنه "يجب تنفيذ ما طالبت به محكمة العدل الدولية (بشأن غزة) والالتزام بالقانون الدولي، مشيرا إلى " أهمية احترام قواعد الشرعية الدولية".

وشدد على أن قرار دول غربية بتعليق الدعم للأونروا "تجني"، مشيرا أنه لا يجب عقاب منظمة تقدم مساعدات ضخمة من أجل "أفعال فردية لا تزال تحت التحقيق والمحاسبة".

ومنذ الجمعة، علقت 10 دول تمويل الوكالة الأممية "مؤقتا"، إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة 12 من موظفيها في هجوم "حماس" يوم 7 أكتوبر.

وهذه الدول هي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الإعلانات الغربية جاءت عقب ساعات من إعلان محكمة العدل الدولية رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط دعوى الإبادة الجماعية في غزة التي رفعتها ضدها جنوب إفريقيا وحكمت مؤقتا بإلزام تل أبيب بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، والقطاع، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

وأكد الوزير المصري أن ما تفعله إسرائيل من محاولات تهجير لسكان غزة وضرب الحائط بحقوقهم "يجعلنا مستمرين في نفق اتساع الصراع بالمنطقة في مختلف الجبهات والغرق في دوامة العنف والعنف المقابل".

وبشأن الأزمة السودانية، أشار وزير خارجية مصر، إلى أنه توافق مع نظيره السعودي على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان، ضمن مباحثات شهدت التطورات في ملفات سوريا وليبيا واليمن وسد النهضة الإثيوبي.

ومنذ أبريل/ نيسان 2023، تستمر حرب في السودان بين الجيش وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).