ناسا ترصد شواهد وجود مياه تحت سطح قمر كوكب المشتري

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 27.09.2016 00:00
آخر تحديث في 27.09.2016 11:23
ناسا ترصد شواهد وجود مياه تحت سطح قمر كوكب المشتري

عقدت ناسا مؤتمراً صحفياً خاصاً أمس الإثنين للإعلان عن اكتشاف يتعلق بالقمر أوروبا.

فقد رصد مرقاب الفضاء هابل شواهد على وجود مياه على سطح "أوروبا"، أحد أقمار كوكب المشتري الأربعة الجليدية تمكن بفضلها العلماء من رصد وتصوير انبعاثات بخار الماء على سطح القمر.

وأوروبا هو رابع أكبر قمر للمشتري والسادس في المجموعة الشمسية، وهو مغطى بالكامل بطبقة من الجليد. ودرجة الحرارة عليه تعادل -150. لكن العلماء يعتقدون أن تحت هذه الطبقة الجليدية يوجد محيط من المياه السائلة.

وكان علماء قد افترضوا أن انبعاثات من الماء تنقذف أحياناً عبر هذه الطبقة الجليدية السميكة، إنما لم يكن بمقدورهم مراقبة الأمر مباشرة.

فعبئت ناسا فريقاً للعمل على هذه الانبعاثات الشهيرة والظاهر أن النتائج رائعة؛ إذ نجح فريق العمل في رصد جيوب المياه هذه سنة 2014، بمراقبتهم للقمر أثناء مروره أمام المشتري. كيف؟ بفضل ظل القمر الملقى على الكوكب العملاق. وبعمليات حسابية معقدة، تمكن العلماء من تأكيد أن ارتفاع بعض الانبعاثات قد يبلغ 200 كم.

ولكن ما أهمية هذا الكلام؟

لكي تتطور الحياة، لا بد من عناصر أساسية ثلاثة: ماء سائل ومصدر للطاقة ومادة عضوية كربونية. وهي عناصر يعتقد بوجودها تحت الطبقة الجليدية السميكة لسطح أوروبا.

كذلك، كان العلماء يفكرون بإرسال روبوت إلى سطح القمر أوروبا ليقوم بأعمال حفر في الطبقة الجليدية لجمع عينات من تلك المياه السائلة؛ لكن مع اكتشاف هذه الانبعاثات، فهذا يعني أن بوسعهم جمعها بواسطة روبوت سطحي فقط.

يقول العلماء إن احتمال وجود المياه على سطح أوروبا مثيرة لأنها تعني أن أي بعثة هناك قد لا تحتاج إلى القيام بعمليات حفر عبر الطبقة الجليدية السميكة لدراسة المحيط القابع أسفل تلك الطبقة.

لكن قبل الوصول إلى ذلك، لا بد من تحديد وتيرة الانبعاثات، وهو ليس بالأمر السهل. وناسا ستعتمد في ذلك على التلسكوب الفضائي جيمس ويب، المزمع إطلاقه سنة 2018.

كما تخطط ناسا لإرسال بعثة آلية إلى سطح القمر سنة 2020.